وصف زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ما نشرته قناة "الميادين" حول طرد نشطاء في حماس من أراضيها بأنه "تطوّر غير مسبوق". وأضاف هرتسوغ في تصريح له أن "هذه التطورات هي فرصة لا مثيل لها في المنطقة".
وأشار هرتسوغ الى أن "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن حركة حماس منظمة إرهابية، وقرار قطر طرد نشطاء حماس من أراضيها، هي تطورات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفا أنه "لا شك أن هنالك فرصة تاريخية لتسوية إقليمية".
واستغل هرتسوغ الفرصة ليدعو الى تغيير رئيس الحكومة في إسرائيل بنيامين نتنياهو "من أجل استغلال هذه الفرصة من أجل التوصل لسلام"، مضيفا أن "التجارب السابقة أظهرت أنه عندما يخيّر نتنياهو بين مصلحة إسرائيل من جهة ومصلحة حزبه الليكود، يختار نتنياهو الليكود".
كشفت قناة الميادين اللبنانية في تقرير خاص لها، أن قطر، طلبت من قياديين في حركة حماس مغادرة بلادها. وأضافت القناة نقلا عن مصادر دبلوماسية أن "دولة قطر سلمت قيادة حركة حماس لائحة بأسماء أعضاء في الحركة مطلوب مغادرتهم الدوحة".
ووفق ما نقلته الموقع الإلكتروني للقناة، فإن مبعوثا قطريا التقى بأعضاء بارزين في حماس، وسلمهم وثيقة تحمل أسماء أعضاء في حماس تريد قطر رحيلهم. وأن القائمة "ضمت أسماء أعضاء في الحركة لديهم مهاما مرتبطة بعمل حماس في الضفة الغربية".
وأبلغ المبعوث القطري حركة حماس "الاستفادة من مسؤولي الداخل في التواصل مع الضفة بدل مسؤولي الخارج"، مؤكدا أن هذه الخطوة في قطر "بسبب ضغوط خارجية"، فيما أعرب عن أسفه لاتخاذ هذه الخطوة.
والقائمة التي سلمتها قطر لحماس، تضم قائمة أسماء أولية، وأن أسماءهم "وردت مؤخرا في تحقيقات مع معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي" وفق ما قالته في التقرير.
وأشار الموقع الإلكتروني لقناة الميادين الى أن حماس، ومنذ أكثر من سنة تلقت من قطر مطالبا بتخفيف ظهور حماس إعلاميا، وأن قطر بدأت بقطع التمويل والمعونات المالية المقدمة لحركة حماس في مختلف المجالات وخصوصا بكل ما يتعلق بالإيجار والمكاتب والمنازل وغيرها.
والتقرير الذي نشرته قناة الميادين، لم يوضح الجهة الخارجية التي تضغط عليها لقطع علاقتها مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. لكنّ دونالد ترامب كان قد قال في خطابه أمام مؤتمر الرياض الذي شارك به قيادات خليجية واسعة، إن "داعش وحزب الله وحماس أوجه مختلفة للإرهاب". ودعا ترامب يومها الى محاربة الإرهاب وأن على الدول العربية ألا تنتظر من الولايات المتحدة القيام بذلك.
