تطورات في توقيتها الزمني كان لافتا الأول تمثل في وقف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه 1700 أسير فلسطيني في السابع عشر من نيسان الماضي بعد 40 يوما تحت شعار الحرية والكرامة والثاني فتمثل في توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس لمدة ستة أشهر أما الثالث فهو اللقاء الذي جمع رئيس وزراء السلطة الدكتور رامي الحمد الله يرافقه وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ مع وزير المالية ومنسق اعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي موشيه كحلون
من يدقق في تاريخ تلك التطورات المتلاحقة عليه أن يتسال أين القطبة المخفية بين تلك التطورات تم وقف الإضراب في 27 أيار وتوقيع وقف إجراءات نقل السفارة في الأول من حزيران الحالي وفي نفس تاريخ الأول من حزيران الجاري يعقد لقاء الحمد الله كحلون في مؤتمر صحفي عقده عضو اللجنة المركزية لحركة جمال محيس ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع ومن دون أية مقدمات أعلن وبشكل مفاجئ وقف إضراب الأسرى عبر التوصل إلى اتفاق حقق من خلاله الأسرى 80 بالمائة من مطالبهم الأمر الذي ترك علامة استفهام كبيرة
لماذا لم تعلن قيادة الإضراب ممثلة بالقائد مروان البرغوثي عن هذا الاتفاق أخذين بعين الاعتبار أن الوزير حسين الشيخ هو من قاد المفاوضات من خارج الحركة الأسيرة وقيادتها حسب وسائل الإعلام يلي خطوة الوقف أو التعليق للإضراب توقيع الرئيس الأمريكي ترامب على وقف إجراات نقل السفارة الأمريكية من مغتصبة تل أبيب إلى مدينة القدس الفلسطينية من دون مقدمات أيضا وهو أي الرئيس ترامب كان قد وعد خلال حملته الانتخابية عزمه نقل سفارة بلاده حال فوزه في رئاسة البيت الأبيض وتزامن حدث وقف التوقيع مع لقا رئيس حكومة السلطة والوزير كحلون والذي أفضى إلى بعض من التسهيلات التي قدمتها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.
بين تلك التطورات ثمة قطبة مخفية من المرجح أنه لقاء القمة في واشنطن أو تلك المباحثات التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس الذي التقاه في قصر الضيافة في مدينة بيت لحم التي رفض ترامب زيارة كنيسة المهد فيها بسبب خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والأيام ستكشف تلك القطبة ولن تبقيها مخفية
رامز مصطفى
كاتب وباحث سياسي