هي الدنيا يوم لك ويوم عليك وهكذا الأيام دواليك يا قطر في الثاني عشر من نوفمبر 2011 قرر وزرا الخارجية العرب السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية كما دعوا إلى سحب السفرا العرب من دمشق
وأعلن رئيس الوزرا وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع
ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد
وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها موضحا أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي
ومضى يقول ندعو جميع أطراف المعارضة السورية لاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا موضحا تعليق عضوية النظام سيسري اعتبارا من 16 نوفمبر تشرين الثاني واتخذ القرار بموافقة 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق
وها هي الأيام تدور وعقارب الزمن تعيدنا للتاريخ لتقع قطر فريسة التمر عليها كما سبق لها وان تمرت على سوريا وعلى ألامه العربية جمعا قطر كانت جز من التحالف العربي في الصراع على سوريا وهي جز من التحالف السعودي في حربها على اليمن
وفجأة انقلب السحر على الساحر لتصبح قطر العدو للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ولتعلن أربع دول عربيه هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجر اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر وأخذت قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى قطر وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية
وهذه القرارات عللتها كل دوله وفق مصالحها وأولى الاتهامات للدوحة دعمها لجماعات متطرفة عدة من الإخوان إلى الحوثيين مرورا بالقاعدة وداعش وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم كما في البحرين
وأوضحت السعودية في البيان الذي أصدرته اليوم أن قراراتها بقطع العلاقات وإغلاق المنافذ أمام قطر يعود لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي بهدف حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف
ويأتي قرار الرياض الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية
وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيوا المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن
وأوضحت السعودية أن قطر دأبت على نكث التزاماتها الدولية وخرق الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية وكان خر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض
وختم البيان السعودي أن السعودية صبرت طويلا رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها والتمر عليها حرصا منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة
وبررت الإماراتالمتحدة قطع علاقاتها مع الدوحه احتضان المتطرفين وترويج فكرهم في إعلامها
وأكدت الإمارات أن قراراتها جات بنا على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات فقد تقرر اتخاذ الإجراات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة
وشددت الإمارات على التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلسالتعاونالخليجي والمحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضا وتأييدها لقرارات السعودية والبحرين المماثلة
وذكرت الدولة أنها تتخذ هذا الإجرا الحاسم نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفرا والاتفاق التكميلي له 2014 ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض تاريخ 2152017 لمكافحة الإرهاب الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة إلى جانب إيوا قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنيا على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات وغيرها من الدول واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية مما سيدفع بالمنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعاتها
البحرين العمل على إسقاط النظام الشرعي في المنامة
هذه الأسباب التي وجهت لقطر ضمن تداعيات أسباب سحب السفرا وربما الخطوة القادمة تجميد عضويتها في ألجامعه العربية وليس مستبعدا التوجه بطلب لمجلس الأمن للطلب من قطر التوقف عن دعمها للإرهاب تحت طائلة فرض العقوبات تحت الفصل السابع
وحقيقة القول أن بعض الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر هي شريك استراتيجي لقطر في الصراع والتمر على سوريا وان قطر تملك من المعلومات ما خفي منها أعظم ولن تقف قطر مكتوفة الأيدي أمام الاتهامات ضدها لتكشف حقيقة التمر على سوريا وحزب الله والقضية الفلسطينية وخفايا الصراع الذي تشهده المنطقة
الدول التي تجرأت على قطع علاقاتها مع الدوحة ما كانوا ليتجرؤوا على خطوتهم لولا الضو الأخضر الأمريكي الإسرائيلي لهذه الخطوة فكما تجرأت قطر وقادت منظومة الدول العربية في ألجامعه العربية بأوامر امريكيه صهيونيه وجمدت عضوية سوريا في ألجامعه العربية هاهم حلفا الأمس أعدا اليوم انقلبوا على الحليف القطري وتجرؤا وسحبوا سفرائهم من الدوحة مع رزمة قرارات تستهدف قطر
هذا الموقف يؤكد أن القرار السيادي العربي منقوص ولا يملك العرب اتخاذه ولو كان هناك قرار سيادي لتجرأت مصر ومعها دول عربيه على سحب سفرائها من تل أبيب أثنا العدوان الإسرائيلي على غزه وقبله التمر على الشهيد ياسر عرفات ومحاصرته في ألمقاطعه وخره استمرار إسرائيل في بنا المستوطنات ورفضها للمبادرة العربية للسلام
باليقين أن الأيام القادمة ستكشف الكثير من حالات الغموض الذي يكتنف سر التوتر المفاجئ في العلاقات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وستتكشف حقائق التمر على سوريا و القضية الفلسطينية وحقائق ما زالت غامضة وهذا كله في حال فشلت السعودية وحلفائها من استعادة قطر وتهجينها لتعود لبيت الطاعة الخليجي السعودي وعكس ذلك هناك خيارات كثيرة أمام قطر وأول الخيارات التوجه إلى طهران فهل تركب قطر رأسها وتتحالف مع عدو الأمس لينقلب السحر على الساحر
بانتظار موقف أصحاب القرار في واشنطن وتل أبيب لننتظر نهاية أللعبه التي باتت تحمل مخاطر إشعال الخليج العربي فهل بتنا أمام ربيع خليجي عربي.
بقلم/ علي ابوحبله