التفكجي: ما يجري الآن في الضفة هو عملية إستيطان مركب

أكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، ان ما يجري الان في الضفة من استيطان مركب هو عملية استهداف واضحة لتقطيع الضفة الغربية، معتبرا ان خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقامة مستوطنة جديدة تعتبر امتداد لمستوطنة شيلو يطلق عليها اسم افيحاي هو خطوة للربط بين الكتل الاستيطانية الموجودة في منطقة كفر قاسم والتي تمتد في وسط الضفة الغربية باتجاه الجنوب الشرقي حتي غور الأردن.

وتابع التفكجي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان هذه الخطوة ستتمثل في تشكيل سلسلة من المستعمرات الاستيطانية تمتد من غور الأردن في الناحية الشرقية حتى منطقة الساحل وتستطيع هذه الكتل الاستيطانية ان تقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها في منطقة مركزية يطلق عليها اسم حاجز زعترة.

واردف انه وعلى أساس هذه الخطوة يركز الجانب الإسرائيلي على الاستيطان في هذه المنطقة تحديدا الان، لان لديه هدف استراتيجي واضح تماما بإنهاء وجود أي دولة فلسطينية في هذه المنطقة وتنفيذ مشاريع تقضي بإقامة مليون مستوطن إسرائيلي في داخل الضفة  الغربية.

واوضح التفكجي انه وبالحديث عن الف او الفي وحدة سكنية هو امتداد لهذا التوسع الاستيطاني المركز والذي سيتسع لمزيد من المستوطنين وفي ذات الوقت للاستيلاء على محاور رئيسية للشوارع والسيطرة أيضا على التجمعات السكانية الفلسطينية، مشيرا إلى ان النتيجة النهائية لهذا الامر تقضي بان إقامة دولة فلسطينية في داخل الضفة الغربية هو امر مستحيل في ظل هذا التمدد الاستيطاني المسعور.

واعتبر ان مصادقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مجموعة كبيرة من الوحدات السكنية بمناطق في الضفة، تصعيداً واضحا وخطيرا  في عملية الاستيلاء على أراض فلسطينية جديدة، الامر الذي يعتبر استكمالا لسياسات الاحتلال أحادية الجانب على حساب أراضي دولة فلسطين، في تنكر واضح لاستحقاقات السلام، ولقرارات الشرعية الدولية.

وأشار التفكجي إلى مخطط الضم الذي تعمل إسرائيل على فرضه ويشتمل على مستوطنة "معاليه أدوميم" وبعض الكتل الاستيطانية وهو خطوة واضحة أيضا في فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية الأبعد التي تتلخص بمشروع القدس الكبرى وبما يقضي على كل إمكانيات قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".

ونوه إلى أن المئات بل الآلاف من الدونمات الزراعية ستكون ضحية لهذا المخطط الخطير الذي في حال نفذ كما هو مخطط له سيكون بمنزلة الكارثة أولا على صعيد أراضي المواطنين، ومن ثَم على صعيد فصل الضفة الغربية وتقسيمها، وإضافة مزيد من العقبات التي ستحول دون التواصل الجغرافي والبشري بينها كذلك.

يشار إلى انه لا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تضرب بعرض الحائط كافة النداءات التي تطالبها بوقف البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية، أو توسيع وضم مستوطنات كما يحدث في خطة توسيع "معاليه أدوميم" وربطها بمدينة القدس المحتلة.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، تقريرا في ملحقها الاقتصادي حول مخطط استيطاني كبير أعده مجلس المستوطنات في الضفة الغربية بالاتفاق مع وزير الإسكان يوآب غلانط، تحت ستار السعي لحل ضائقة الاسكان في "غوش دان".

وقالت الصحيفة ان هذا الحل الذي عرض في الكنيست، أمس، يكمن في خطة بناء مكثف في الضفة الغربية، تشمل حوالي 67 الف وحدة اسكان.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -