عبرت حركة "حماس" عن بالغ "اسفها" و"استهجانها" لما صدر عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من تصريحات "تُحرض" على الحركة، "والتي نعتبرها غريبة على مواقف المملكة العربية السعودية التي اتسمت بدعم قضية شعبنا وحقه في النضال." كما قالت الحركة
وقالت "حماس" في بيان صحفي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأربعاء إن "هذه التصريحات تمثل صدمة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وتنظر إلى حركة حماس باعتبارها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الصهيوني الذي يمثل العدو المركزي للامتين العربية والإسلامية، خاصة أن حماس وقوى المقاومة الفلسطينية تدافع عن أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين."
وأضافت الحركة في بيانها " لا يخفى على أحد كيف يستغل العدو الصهيوني مثل هذه التصريحات لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك."
وقالت "كما أن تصريحات الوزير الجبير مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة التي تؤكد على حق شعبنا في المقاومة والنضال لتحرير أرضه ومقدساته.
ودعت حركة "حماس" المملكة العربية السعودية إلى وقف هذه التصريحات التي قالت أنها "تسيء للمملكة ولمواقفها تجاه قضية شعبنا وحقوقه المشروعة."
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد صرح، امس الثلاثاء، بأن على دولة قطر التوقف عن دعم تنظيمات مثل "الإخوان المسلمون" وحركة "حماس".
وأضاف الجبير الذي يقوم حاليا بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان"، مشيرا إلى أن "الهدف ليس الأضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار".
وأضاف الجبير أن قطر تقوض السلطة الفلسطينية ومصر بدعمها لحركة "حماس" و"الإخوان" ومن خلال "إعلام معاد"، مطالبا المسؤولين القطريين أيضا بوقف "تدخلهم" في شؤون جيرانهم والتصرف كـ"بلد طبيعي".
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر وحكومة شرق ليبيا والحكومة اليمنية أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بذريعة حماية أمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف.
كما أعلنت الحكومة الأردنية بانها قررت خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة، فيما أعلنت موريتانيا عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
