مصر ترى في السنوار فرصة لتحقيق تفاهمات مع “حماس“

توصل وفد يمثل حركة "حماس" ووفد أمني مصري إلى تفاهمات في لقاءات أخيرة عقدت في القاهرة، تنبئ بحدوث تغيرات جوهرية في العلاقة بين الجانبين.

وقالت مصادر في حركة "حماس" في قطاع غزة لصحيفة "الحياة" اللندنية إن وفد الحركة متفائل بفتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر، التي اتسمت بالتوتر وعدم الثقة منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي عن الحكم في مصر عام 2013.

وأرجعت هذه المصادر التغيير إلى عاملين أساسيين، الأول هو الحرب التي تخوضها مصر ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، والثاني وجود قيادة جديدة لحركة "حماس" في غزة، ورغبة مصر في إبقائها بعيدة من التأثيرات الإقليمية خاصة قطر وتركيا وإيران.

وقالت المصادر إن وفد "حماس"توصل إلى تفاهمات مع النائب محمد دحلان الموجود حالياً في القاهرة، تتعلق بالمعابر والأوضاع الاقتصادية في القطاع، والعلاقة بين الجناح الذي يقوده دحلان في حركة "فتح" في قطاع غزة، وبين حركة "حماس" التي تحكم القطاع.

وقالت المصادر إن هناك وعوداً بفتح معبر رفح في غضون شهرين إلى ثلاثة شهور، بعد إنهاء أعمال البناء الجارية في المعبر، وإجراء مشاورات مع السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن "معبر رفح لا يمكن أن يظل مغلقاً إلى الأبد. كما أنه لا يمكن إبقاء المعبر مغلقاً لحين التوصل إلى حل للصراع بين حماس والسلطة الفلسطينية" وأوضحت أن "مصر ستقوم باتصالات مع السلطة الفلسطينية للاتفاق على ترتيبات لفتح المعبر".

وشملت التفاهمات بين وفد "حماس" والنائب دحلان، البحث عن حلول لمشكلة الكهرباء والوقود المخصص للطاقة الكهربائية عبر مصر، وإيجاد مصادر مالية لحل مشكلة ضحايا الانقسام وغيرها.

وساهمت التطورات الأخيرة، انتخاب قيادة جديدة لحركة "حماس" مقيمة في غزة، وإجراءات السلطة في غزة، وقطع مصر لعلاقاتها مع قطر، في حدوث تقارب بين كل من مصر والنائب دحلان من جهة و "حماس" من جهة ثانية.

وتقول مصادر عليمة إن مصر ترى في القائد الجديد لحركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، فرصة لتحقيق تفاهمات مع "حماس" في غزة تخدم الأمن المصري، وتبعد الحركة في القطاع من تأثيرات السياسة القطرية.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -