التاريخ هو الهوية الحقيقية للأمم والشعوب، وهناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب لا يتشابه ما قبلها مع ما بعدها، كما في تاريخ سراج الرياضة الفلسطينية الفدائي الوطني، الذي يمثل في حقيقته جوهر تاريخ مهم وأصيل للرياضة الفلسطينية، واستناداً إلى أهمية هذا التاريخ الذي يعبق اليوم بالانجازات والمكاسب الجديدة التي يسجل أبجديات حروفها الكتاب والمؤرخون ، بعدما خطف العملاق الفدائي الوطني فوزا ثمينا من المنتخب العماني في تصفيات كأس أمم أسيا 2019م تحت كل الأضواء على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس ليضيف حقيقة أن تاريخ الفدائي الوطني المشرق منذ الأزل لا يقل أهمية عن حاضره الزاهي.
اليوم الوطن والرياضة الفلسطينية فخورين لدرجة أن الكل يتحدث على مسيرة خالدة للفدائي الوطني حافلة بمحطات مثيرة ومهمة في مسار النضال الرياضي والوطني الذي أصبح جزء مهم وأصيل لهذا الإطار والكيان الرياضي.
فالانجازات لا يصنعها إلا حجم التحديات والتضحيات وهذا برز بوضوح في مسيرة الفدائي الذي خاض مرحلة ولادة عسيرة في بدايات عهد التأسيس والتكوين ، ونجح رواده من جيل العمالقة ورغم شظف العيش من عبور مرحلة التأسيس بعزيمة وإرادة قوية وترسيخ هويته الوطنية والرياضية ، ليتناغم هذا الحضور الفاعل مع حالة الحراك الوطني والرياضي التي كان يمر بها الوطن في ذلك الوقت.
وعلى إيقاع حالة المد الكبيرة بدأت مسيرة العطاء تشق شهب الظلام وتلامس النجاح وتحصد الانجازات والمكاسب على كل المسارات ليصبح الفدائي الوطني بعد مرحلة صعبة وقاسية يمثل مركز إشعاع حضاري للعمل الوطني والرياضي ويغطى نشاطه قرص الشمس.
لقد ساهمت القيادة الرياضية الفلسطينية في وضع القواعد الصلبة لمسيرة الانجازات الوطنية والرياضية الشامخة وتعميق رسالة الرياضة الفلسطينية، ولم يغيب العملاق عن ذاكرة الوطن رغم تعاقب السنين، فظل في وجدان الوطن نابضا بالحب والعطاء.
اليوم جماهير الشعب الفلسطيني عامة وجماهير الساحرة المستديرة خاصة من حقها أن تتباهى وتفرح على وقع الانجازات والمكاسب التاريخية التي يحققها العملاق للوطن والرياضة الفلسطينية والتي أصبحت جزء مهم وأصيل من إرث وتراث رياضي فلسطيني.
حقيقية نحن اليوم وأمام تعاظم الانجازات نؤكد سوف تستمر هذه المكاسب على كافة المستويات وحتما ستنعكس إيجابيا على واقعنا الرياضي الفلسطيني، وسوف تعزز من تثبيت مكانة الفدائي الوطني على الخارطة الرياضية العالمية، وقدرته على التواجد الدائم في محور الجاذبية الأسيوية ،وتحطيم كل الرهانات والنظريات والتحليق هناك حيث تسكن النسور.
في الختام سنظل على الدوام نستمد من الفدائي الوطني رافع رايتنا القوة والعزيمة والشموخ والإصرار، وسنبقى نراهن عليه في عبور التاريخ و كتابة فصوله على إيقاع الانجازات والمكاسب التي تحقق بالعرق والدم وصدق الانتماء.
كتب / أسامة فلفل