قرأت أن النائب العام بالضفة الغربية طلب بشكل رسمي من الشركات المزودة للإنترنت حجب عددا من المواقع المقربه من "حماس" ودحلان.من بينها:
شبكة شهاب الإخبارية، موقع أجناد، صوت فتح , الكرامة برس امد للاعلام ، المركز الفلسطيني للإعلام وأمد للأعلام والكرامة برس , وموقع فلسطين أون لاين، فلسطين برس، وفراس برس، وشفا نيوز، وأمامة الاخباري ، شبكة القدس الاخبارية المقرية من حماس، قدس برس المقربة من حماس، قناة الأقصى الخاصة بحماس، شبكة فلسطين للحوار المقربة من حماس، وكالة صفا المقربة من حماس، إن لايت برس المقربه من دحلان
واود ان اعقب على القرار من منطلق حيادي:
1. من الواضح ان المواقع التي تم حجبها اما مواقع مؤيده بشكل ضمني مع تيار فتح التابع لدحلان وتنتقد السلطه او مواقع تابعه لحماس وتهاجم السلطه.
2. من المواقع التي حجبت امد وصوت فتح وكرامه برس وفراس برس وصحيفة الوطن. وهي مواقع اتابعها باستمرار نظرا لانها تنشر اي خبر جديد فورا بغض النظر عن اذا كان الخبر يخدم السلطه او حماس او دحلان او اي فصيل اخر. وهي مواقع تنشر جميع الاراء لكافة الكتاب بدون استثناء بغض النظر كون الكاتب معروفا او مجهولا. وحقيقه انا اكن بالاحترام لهذه المواقع لاستقلاليتها ولانها اول مواقع قدرت مقالاتي ونشرتها مع كوني كاتبه مجهوله. كما ان هذه المواقع نشرت لي الكثير المقالات التي تعارض سياسه الموقع بمنتهى الحياديه.
3. تقديري لسبب حجب المواقع سواء التابعه لدحلان او حماس ان محرري الموقع يتناولون مقالات او تقارير تنتقد السلطه بشكل مباشر. وهم عاده يعبرون عن رؤيتهم وتحليلهم السياسي الخاص في المقال او التقرير. كما انها تنشر تقارير لمصادر غير موثوقه او مجهوله احيانا مما يساعد في بث الاشاعات. ومن هنا ادعوا ان ينتهجوا نهجا اكثر حياديه لتعدي الازمه.
4. انا ضد قمع حريه الراي بالمطلق. حرية الرأي والتعبير حق، والنشر حق. لكن حرية الرأي تختلف كلياً عن زرع الفتنة وتكريس الانقسام والتكفير والتخوين وكيل الاتهامات.الحرية أن تعبر عن رأيك دون أن تتعدى حرية الآخرين. لكن اذا قسنا النقاط الايجابيه في ان هذه المواقع تنشر كافة الاخبار وتعطي مساحه حره لكافة الكتاب لابداء ارائهم، كما ان لها عدد كبير من المتابعين حول العالم، مع النقاط السلبيه ان لديها تقارير تنتقد السلطه، فحتما ستعلو كفة النقاط الايجابيه. على سبيل المثال لو قدرنا ان الموقع نشر 100 تقرير ومقال باليوم محايد فيما يخص السياسه والشئون الاخري وكان بينهم 5 مقالات تنتقد السلطه، سنجد ان الايجابيات تعلو السلبيات بكثير.
5. صراحة لا ارى معنى لحجب المواقع. لانه بامكان اي شخص دخول الموقع من خلال اي اونلاين بروكسي بالنت او من خلال متصفح التور(tor browser) او اي متصفح اخر يعمل كبروكسي بمجرد تشغيله .
ومن هنا ادعو لفك حظر هذه المواقع وادعو رؤساء تحرير هذه المواقع عدم كتابة تقارير او بث اشاعات تنتقد او تقلل من شأن السلطه الفلسطينيه.
سهيله عمر