اعتبر القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري ان عملية القدس التي استشهد فيها ثلاثة مقاومين فلسطينيين وقتلت مجندة اسرائيلية واصيب اخرين "تأتي في إطار العمليات الشعبية".
وقال أبو زهري في تصريح كتبه على صفحته الخاصة بموقع "تويتر" ان "عملية القدس تأتي في إطار العمليات الشعبية ونفذها مقاومان من الجبهة الشعبية والثالث من حماس" معتبرا ان "نسبة العملية لداعش هي محاولة لخلط الأوراق".
وكانت قد بثت قنوات تابعة لتنظيم الدولة الاسـلامية "داعـش" رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيها التنظيم المتطرف مسؤوليته عن عملية "مزدوجة" في القدس، اسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية واصابة اخرين، واستشهد فيها ثلاثة مقاومين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي.
عملية القدس تأتي في إطار العمليات الشعبية ونفذها مقاومان من الجبهة الشعبية والثالث من حماس ونسبة العملية لداعش هي محاولة لخلط الأوراق
عملية القدس تأتي في إطار العمليات الشعبية ونفذها مقاومان من الجبهة الشعبية والثالث من حماس ونسبة العملية لداعش هي محاولة لخلط الأوراق
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) ١٦ يونيو، ٢٠١٧وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الدولة الاسـلامية مسؤوليته عن عملية في إسرائيل، على الرغم من أن عدد الجماعات التابعة له انبأت قبل بضعة أشهر إنها أطلقت صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية على إسرائيل.
وجاء في الرسالة أن "جنود الخلافة هاجموا تجمعا يهوديا في القدس".
ونفى القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق في تغريدة عبر "تويتر" اي علاقة للشهداء الثلاثة منفذوا عملية القدس بـ"داعش"، وقال "هم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس"، معتبرا "تبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق".
وقال الرشق في وقت سابق "المبادرات الفردية لأبطال شعبنا في #انتفاضة_القدس ، رداعلى جرائم الاحتلال وتدنيسه للأقصى والمقدسات".
وكانت قد لقيت شرطية إسرائيلية حتفها، متأثرة بجروح أصيبت بها في وقت سابق مساء الجمعة، إثر تعرضها للطعن، وسط مدينة القدس المحتلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".
الشهداء الثلاثة أبطال #عملية_القدس
لا علاقة لهم بداعش، وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس، وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراقالشهداء الثلاثة أبطال #عملية_القدس
— عزت الرشق- فلسطين (@izzat_risheq) ١٦ يونيو، ٢٠١٧
لا علاقة لهم بداعش، وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس، وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراقوقالت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، إن "الشرطية توفيت في مستشفى (هداسا العيسوية) في القدس".
وفي وقت سابق اليوم، استشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وأصيب 3 إسرائيليين بينهم الشرطية، في عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين، في مدينة القدس المحتلة، بحسب مصادر مختلفة.
وأكد الارتباط المدني الفلسطيني، وتقارير عبرية، استشهاد الفلسطينيين الثلاثة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها، بأن الشهداء الفلسطينيين، من سكان الضفة الغربية، عادل عنكوش (18 عاما) من مدينة البيرة، و براء صالح (18 عاما) من دير أبو مشعل قضاء رام الله، وعامر البدوي (27 عاما) من مدينة الخليل.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن من بين المصابين الخمسة في العمليتين، فلسطينيين اثنين، أحدهما أصيب بجروح في الجزء العلوي من جسده، والآخر بجروح متوسطة في أطرافه، دون مزيد من التفاصيل حول موقع وظروف إصابتهما.
وذكرت أن بقية المصابيين إسرائيليين بينهم شرطية جروحها خطيرة أصيبت في عملية الطعن (توفيت لاحقا)، والبقية إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة، دون تحديد مكان إصابتهما.
وحسب الصحيفة، فإن 4 شبان فلسطينيين شاركوا في تنفيذ العمليتين المنفصلتين، ما أدى لاستشهاد 3 منهم.
وأوضحت أن شابين هاجما قوات "حرس الحدود" في منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، بالسكاكين، فيما هاجم آخران جنوداً ومستوطنين في شارع السلطان سليمان وسط المدينة، باستخدام سلاح "كارلو غوستاف" وسكاكين.
وأشارت إلى أن اثنين من الفلسطينيين المهاجمين استشهدا في شارع السلطان سليمان، وثالث في منطقة باب العامود، فيما لم يعرف مصير الرابع، ويعتقد أنه اعتقل.
واصدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان نعي للشهداء الثلاثة جاء فيه:"تنعي الجبهة إلى جماهير شعبنا أبطال قرية دير أبو مشعل رفيقيها البطلين الأسيرين المحررين:براء إبراهيم صالح عطا (18 عاماً)وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاماً)والشهيد البطل/عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً)والذين نفذوا مساء الجمعة عملية " وعد البراق" البطولية في مدينة القدس المحتلة، تأكيداً على نهج المقاومة والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات."
واضاف البيان:"لقد حقق الشهداء الأبطال أمنياتهم بالاستشهاد في رحاب مدينة القدس، وهم الذين شكّلوا بقنابل المولوتوف والحجارة رعب دائم للاحتلال والمستوطنين على الطرق الالتفافية وما تسمى مستوطنة " حلميش" المتاخمة لقريتهم الصامدة دير أبومشعل، ونتيجة لهذا النشاط المقاوم اعتقل الرفيق الشهيد براء عام 2015 لعدة أشهر، والرفيق الشهيد أسامة اعتقل عام 2014 لمدة عام وكان مسئولاً عن الرفاق الأشبال."
وقال البيان:"إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تجدد عهدها لشعبنا الفلسطيني بالدم والعهد والإصرار على مواصلة المقاومة حتى العودة والتحرير وإقامة دولتنا على كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس المحررة والموحدة."
كما نعت حركة "حماس" الشهداء وقالت :"إن العملية الفدائية في القدس هي دليل متجدد أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة."
المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -
