عندما يتعلق قلب المؤمن بالقرآن الكريم تطمئن نفسه وتسكن حواسه وليس بين كبير وصغير يتلوه ويحفظه الا الخشوع كيف لا والقران عبادة يبتغي بها صاحبه وجه الله والثواب في الاخرة لان حفظه وترتيله ليس سلعة يتاجر بها في الدنيا بل هي عبادة يقدمها بين يدي ربه تبارك وتعالى .

الحافظ لكتاب الله ابرهيم فؤاد أبو لحية يبلغ من العمر 10 سنوات من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أصغر المتسابقين  في جائزة القدس لحفظ القران الكريم والتي أطلقتها جمعية دار البر للأعمال الخيرية  فعلى الرغم من صغر سنه الا أنه استطاع أن يحفظ القران عن ظهر قلب بتشجيع وتحفيز من أسرته .

وقال أبو لحية في مقابلة خاصة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن والده أرسله لمراكز التحفيظ ليتعلم القران الكريم وهو ابن 8 سنوات فاجتهد وتابع واصر على حفظ القران حتى وصل إلى الهدف المنشود فحفظ القران وهو في سن 10 السنوات مضيفاً أن حفظه للقران لم يؤثر على دراسته بل حصل على معدل 99.9%  هذا العام في الصف الرابع الابتدائي.

وأضاف ابو لحية أنه تلقى تعليمه وحفظه للقران الكريم على يد الشيخ أسامة دويدار  حيث وصفه بطيب المعاملة والصبور على الاشبال من سنه حتى يتموا الحفظ متابعاً أن شيخهم يقدم لهم الجوائر القيمة بعد انتهاء كل جزء من  القران ويخرجونهم في رحلات ترفيهية تروح قلوبهم فإنها ان كلت عميت .

وأردف أن والده كان مشجعاً له في كل مرة يسمع فيها لشيخه,  فيقدم له تحفيزاً معنويا ومادياً ويصر على أن يكمل هذا الطريق  يوم بعد يوم وليزداد حبه لكتاب الله أكثر ويتعلم منه أكثر حتى أن علم الحافظ ابو لحية أن النجاة من هذه الدنيا وأهوالها بالقران الكريم .

وتابع انه في أثناء ذهابه للمسجد ليتلو على شيخه ما قد حفظه في البيت بمتابعة من والدته أو من أحد إخوته  ينتابه شعور بالطمأنينة والراحة لافتاً إلى انه في حال ان تغيب عن يوم من أيام التسميع فكان يكثف في حفظه عن اليوم الذي غاب ليعوض ما فاته من الحفظ .

ودعا ابو لحية الاطفال الذين من عمره أي ينهالوا ويتعلموا من كتاب ربهم ويسارعوا إلى حفظه لانه يأتي شفيع لأصحابه يوم القيامة مضيفاً أن قارئ القران له مكانة عظيمة عند الله وهو معجزة النبي صل الله عليه وسلم وكل حرف فيه بحسنة والله يضاعف لمن يشاء.

الجدير ذكره أن جمعية دار البر للاعمال الخيرية أطلقت يوم الخميس الماضي الموافق 20 رمضان لعام 1438 هـ مسابقة في حفظ القران الكريم وتستمر حتى يوم الاربعاء الموافق 26 رمضان لعام 1438هـ شارك فيها أكثر من 100 متسابق  من جميع محافظات قطاع غزة .