أسير في الدنيا كما سارت الأقدار
ثارة يداعبها الأثير وثارة حسب الأخبار
أسير في وادي الظلام ليس به نور أو نار
منتقلا إلي وادي الموت منتظرا أسوأ الأقدار
يا من تنتظر قدري ماذا ترتقب وليس بيدك من قرار
إن الموت واحد ليس لي أو لك به من خيار
كل ذلك بأمره وحدة أمر الله الواحد القهار
أيها اليوم الوعيد لقد تعبت من طول الانتظار
أأتني مسرعا ملبي ندائي كرياح الإعصار
هب مرة واحدة وأجعل ذكرياتي عنوانها الاندثار
ولكني أرجوك بكل رجاء وأنحني إليك بكل انكسار
أيها القدر بأن ترحم عيون عزيزة أشعلت يديها أنوار
وقالت هذا ولدي أمام الله الواحد الجبار
فمن لها من بعدي في دنيا يسكنها جيوش من التتار
يا دنيا هجرك قريبا لقد صابني سهمك الغدار
يا دنيا إن كنت أحببتك فمن أجل أم تشعر بعدي بالانكسار
صابها سهم الخوف مرة فلن أدعه يصيبها بعدي بتكرار
ولكن سامحيني إن الخطر يداعب حياتي بأسوأ الأقدار
وادعي لي دوما بالرحمة والمغفرة وأشعلي علي قبري الأنوار
بقلم/ هاني مصبح