تجمع مئات المواطنين الفلسطينيين، مساء الأربعاء، أمام محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة للمطالبة بإعادة تشغيلها بعد وصول مليون لتر من السولار المصري.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية والمصرية والشعارات المنددة بتواصل أزمة الكهرباء وحصار غزة، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى ويزيد من صعوبة الحالة الإنسانية لمليوني مواطن بغزة.
وكانت إدارة محطة توليد الكهرباء رفضت استقبال السولار المصري بذريعة رفض سلطة الطاقة في رام الله إدخاله للمحطة، حيث حاول عدد من المسئولين إقناعهم بإعادة تشغيل المحطة ولكن دون جدوى.
وذكر"المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حركة "حماس" بأن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية بقطاع غزة دعا إدارة المحطة للتخفيف من معاناة المواطنين والمرضى في ظل أزمة الصيف، وعندما رفضوا أمر باحتجازهم حتى يستجيبوا لحاجة سكان غزة الإنسانية.
وأكد أدهم أبو سلمية المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر حصار غزة أن كمية الكهرباء الموجودة بغزة حالياً في ظل الأزمة لا تتجاوز (88) ميجا وات في حين تفوق حاجة قطاع غزة (600) ميجا وات.
وأضاف: "في ظل تقليص الاحتلال لكمية الكهرباء وتواطؤ عباس وحكومته في الأزمة وتحت الحصار أصبحت المستشفيات مهددة بالتوقف، وظهرت سياسة إعدام جماعي للمرضى والأطفال والمدنيين".
وشكر أبو سلمية لمصر "موقفها التاريخي والشجاع في التخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني من أزمة الكهرباء"، ممتدحاً إدخالها مليون لتر سولار رغم تعطل الخطوط الواردة من مصر.
وتابع: "ندعو سلطة الطاقة لتشغيل المحطة حتى تعود الكهرباء قبل المساء، وكل من يعطّل وصولها سيتحمل المسئولية، وأي توقف في ظل وجود الوقود يعني تواطؤًا ومؤامرة مع الاحتلال".
