بلد عايشة ع نكشة: محجووب!

بقلم: بثينة حمدان

#بثينة_حمدان

"محجووووب .. من عين البشر محجوب".. هيك صرنا نغني لبلدنا بدل ما نقول: محروس...

دولتنا وع رأسها "الحاجب الأكبر"، حجب مرة رواية، وصار الكل بدو يقرأها.. يا عيني عالثقافة!! ولزيادة التثقيف قرر يحجب 11 موقع اخباري بعدين صاروا 22، وهيك ثقافتنا توسّعت وصرنا بدنا نشوف هاي المواقع ونتعرف عالمحاجيب الي فيها من حمساوي ويساري ودحلاني، وع أجنداتها العجيبة والعشوائية والغوغائية والصفرا. بس الي شاغلني سَحّيجة القيادة الي بينشروا بهاي المواقع: كيف يا ترى رح يوَصْلوا صوتهم أو يردوا ع هاي المواقع وجمهورها؟ (صعب القيادة تفكر بهيك طبعاً إلا اذا ناويين تقضوها ساكتين زي الحردانين!)

ونحن لاننا جكرين صرنا نصحى نفتح موقع محجوب، عن طريق روابط بديلة، أو برامج فك الحجب، وفعلاً  "كل شي ممنوع مرغوب"، والأخطر إنه لما تفتح المحجوب وتلاقي معلومة –سواء صح أو غلط- بتحكي عن الي تحت الطاولة، بتصير تقول لحالك: اكيد المعلومة صح عشان هيك صار الحجب.. (مصداقية ببلاش هدية المواقع المحجوبة). دولتنا يمكن ذكية بس عم تدعم الاعلام بطريقة عكسية! (كانت بدها تعميها كحّلتها).

ول عليكم 22 موقع! يعني خلاص ما رح نسمع صوت المعارضة (سواء نشاز أو طرب!)، والله الاختلاف حلوو... في البلدان المحترمة الحجب بدو قانون إله اهداف واضحة متل محاربة الارهاب أو الجريمة أو اللت والعجن حتى! بس اذا هاي المواقع صارت تعمل حساسية للقيادة معناها بتكون عياراتها صح أو بتدوِش بس صدقوني الناس نهيَانة ولو تبيعوا الأُسود الي عالمنارة ما رح نسأل! طب القيادة عوّدَتنا عالطناش، معقول بطلت تعرف تسمع من هون.. وتنسى من هون... ضروري الحجب!! (فضحتونا مع الأجانب)

ول عليكم 22 موقع.... شو هالسطوة هاي! لدرجة خليتوا ناس تطالب بحجب صفحة المنسق وافيخاي درعي (عفكرة صفحاتهم ع دومين اسرائيلي، وهدول ما بدهم حجب بدهم مخ صاحي.. الله يحجبكم بس). بعدين أصلاً نحن مش بحاجة لمواقع إخبارية، جملة صغيرة عالفيس من الي بسوى أو ما بيسوى والكل بيلحقه، المعلومة بتنتشر زي النار في الهشيم سواء صح أو تخبيص.

وبقولوا في مواقع انحجبت عشان عليها قضايا في المحاكم، طب سعادة الحاجب العام: مش المتهم بريء حتى تثبت زناخته ولطاخته؟... بس كله أكيد في سبيل البحث والقراءة؛ صار عنا خبرة تكنولوجية، والاستهلاك أقل، والورق أقل، وبدنا نروح للاقتصاد الأخضر والانتاج يكتر والبلد تعمر (طبعاً صعب الشعب يفهم حلول القيادة الابداعية!).

بس الصراحة الناس هي الي بتستاهل الحجب، وااال لو يحجبوا أي 22 واحد من القيادة! (بكون أحلا عيد وبينصلح الحال أكيد)، وهذا مش معناه إنه بدنا اعلام كله شتايم وتحقير وأصفر، بدنا اعلام كلمته وحدة... (بديش أبلّش تنظير!)

شوفوا كيف شائعة صغيرة عن صحة الرئيس انتشرت رغم الحجب، وطلع الرئيس جولة من سبع سنين ما عِمِلها، وكل محل بيدخله بتصير أسعاره الضِعف (جولة بترفع الاقتصاد الوطني) بعدين الجولة كانت مع أهم 22 قيادي بالبلد!! منهم زعيم التصريحات النارية (الله يسامحه) أكيد الرئيس زعلان منه بس ما حب يفشله وأخده عالجولة! بس راحت عالهباش (ابصر ليش غايب)!!!

آخخ ذكرتوني بـ"أبو محجوب" الكاريكاتير الأردني الي بيحكي هموم الناس، أما نحن فَعِنا "أبو عرب" للفنان الراحل البخاري، بس هادا في زمن الوطنيات، حالياً راح أبو عرب، وأجوا "الحجاجيب" وعنا منهم 22 أو أكتر... أهلين بالحجاجيب.

بقلم/ بثينة حمدان