زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس بانه رصد قرب الحدود الشمالية مع لبنان، استخدام منظمة "حزب الله" لأبراج مراقبة وضعت هناك لأهداف بيئية كما يقولون.
ووثّق الجيش الإسرائيلي من يقول إنهم من مقاتلي في حزب الله يقومون بأعمال رصد ومراقبة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "منذ وقت كبير نتعقب إقامة مقرات مراقبة لحزب الله بتمويه منظمة جودة البيئة "أخضر بلا حدود"،/ معتبرا أن "عمليات المنظمة تشكل غطاءً لعمليات حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن "منظمة حزب الله الإرهابية تخلّ مرة أخرى بقرار مجلس الأمن 1701".
ويرى الجيش الإسرائيلي أن أبراج المراقبة هي جزء من عمل مجموعة نشاطات "هدفها المراقبة التي يفعّلها حزب الله بهدف تعميق شبكات الإرهاب التابعة له".
ويعتبر الجيش الإسرائيلي حزب الله من أكبر التهيددات على أمن اسرائيل، خصوصا في ظل اكتسابه خبرة قتالية كبيرة بالسنوات الثلاث الأخيرة منذ مشاركته في القتال على الأراضي السورية.
وأشار في وقت سابق اليوم رئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن منظمة حزب الله تقيم في لبنان صناعات عسكرية بواسطة المعلومات والمعرفة التي تكتسبها من إيران، وتقوم بنقل أسلحة قتالية الى جنوب لبنان، محذرا من استعداد التنظيم للقتال.
وأمس الأربعاء أشارت مصادر لبنانية الى قيام قوات من الجيش الإسرائيلي باختراق الجدار الحدودي بين اسرائيل ولبنان عند منطقة ميس الجبل، وتحديدا في الموقع الذي كانت قد نصبت فيه سابقا كاميرا مراقبة وأزالتها بعد أيام.
من جانبه كان قد أكد أمس قائد سلاح الجو الاسرائيلي أمير ايشل أنه في حال اندلاع اي تصعيد بين لبنان والجيش الاسرائيلي في المستقبل، سيكون لدى الدولة العبرية قوة عسكرية "لا يمكن تصورها" ستستخدمها في الحرب. وقال ايشل إن الجيش الاسرائيلي يملك الآن قوة أكبر مما كان يمتلك في حرب عام 2006 التي خاضها ضد حزب الله الشيعي اللبناني.
واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي غادي أيزنكوت قبل أسابيع قليلة أن التنظيم يعاني من مشاكل مالية صعبة ومشاكل معنوية كبيرة، خصوصا أنه فقد أكثر من 1700 مقاتل، إضافة قائديْه البارزين خلال السنوات الثمانية الماضية، وهما عماد مغنية - رئيس الجهاز العسكري في حزب الله في دمشق، ومصطفى بدر الدين (ذو الفقار) قائد الذراع العسكرية في حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف قبل أسابيع عن وضع حجر الأساس لبناء منشأة للتدريب لمقاتليه، تحاكي "قرية لبنانية"، وذلك على ما يبدو إستعدادا لأي مواجهة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وذلك بتكلفة تصل الى نحو 400 مليون دولار. إذ أوضح الجيش الاسرائيلي حينها أن المنشأة "تحاكي قرية لبنانية كبيرة، تتواجد بها قيادات وادارات رقابة تابعة لحزب الله، وبيوت سكن، ومساجد، ومبانٍ عامّة يتم اطلاق الصواريخ منها. هدف منشأة التدريبات هو تمكين المحاربين من التجهّز على أفضل وجه للمعركة ضد حزب الله، وما يميزها هو انها تمكن من دخول السيارات من عدة اتجاهات وحتى اطلاق النار خلال التدريبات، الأمر غير الممكن في منشآت التدريب الأخرى".
وبحسب تقارير مؤخرا فإن إسرائيل استعانت بالاستخبارات الأمريكية من أجل تنفيذ محاولة اغتيال للقيادي البارز في منظمة حزب الله اللبنانية هاشم صفي الدين، الذي يرأس المجلس التنفيذي للمنظمة وهو ابن عمة الامين العام للحزب حسن نصر الله.
وتشير تقديرات أجهزة الاستخبارات العسكرية الى أن "المجموعات اللبنانية المسلحة كحزب الله يمتلكون نحو 150 ألف صاروخ، بما في ذلك عدد من الصواريخ بعيدة المدى إيرانية الصنع قادرة على ضرب المدن الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب".
وتحتل اسرائيل منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الامم المتحدة انها تعود الى سوريا، كون اسرائيل استولت عليها من الجيش السوري.