في اطار المناكفات المعتاده بين السلطه وحركة حماس قررت السلطه تقليص الكهرباء في الخطوط الاسرائليه في هذا الحر وفي اواخر شهر رمضان بمعدل 8 ميجا وات يوميا وقد تم تقليص الكهرباء بمعدل 36 ميجا وات حتى الان على مدار اربعه ايام هذا في الوقت الذي كان لا يحصل الموطنون على كهرباء من الاساس الا بمعدل 3 ساعات باليوم بينما كانت المحطه متوقفه نظرا لان شركة الكهرباء للتوزيع ترفض شراء الوقود من اسرائيل تحت ذريعه الضرائب
وفي المقابل دخلت شاحنات محملة بالوقود المصري لغزة عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة نحو محطة التوليد الرئيسية وأشار مصدر إلى أنه وبناء على قرار محكمة الأمور المستعجلة التابعة لحماس بتشغيل محطة التوليد فإنه قد تم إحضار مهندسي المحطة للعمل وتشغيلها بالقوة عملا بقرار المحكمة
وبالنظر للمشهد التاريخي الحالي حيث السلطه تقلص الكهرباء من القطاع بينما حماس تشغل محطه التوليد بالقوه للتخفيف من ازمه الكهرباء فماذا ممكن ان يفهم المواطن وكيف ينتظر منه انه يثور ضد حماس
كما اقرا من بعض ابناء حماس مطالب بتاميم محطه توليد الكهرباء وهذا يدلل على احد خيارات حماس في التعامل مع المحطه التي لا تخضع لولايتها لانها خاصه واتمنى ان افهم كيف ممكن تشريع ذلك مع شركة بملكيه خاصه المحطة لها ملاك مساهمون وحقوق محفوظه ولا يمكن الاستيلاء عليها وفق القوانين الدوليه ثم ان المحطه وقعت عقدها مع السلطه الفلسطينيه التي تدفع لها المصاريف التشغيليه ولن تستطيع اساسا حماس ان تتكفل بتكاليف تشغيلها وصيانتها
نرجو من السلطه العدول عن قرار تقليص الكهرباء حتى لا تسجل في تاريخها انها وقفت موقفا ضد المواطن الغزاوي كما نرجو من السلطه العدول عن كافة الاجراءات العقابيه التي تخطط لاخذها للضغط على حماس الا انها ستعود بالويلات على المواطن غزه وستسفر عن انفصال قطاع غزه من كل فلسطين المواطن في غزه يكن بالتقدير للسلطه ويامل ان تكون طوق النجاه بما انها ممثله الشرعي اينما كان ولا يتوقع ان تتخلى عنه مهما كانت الظروف
الكهرباء مطلب انساني لاهل غزه كالاكل والشرب فلا يمكن جعله احد الاسلحه للضغط على حماس واعتقد اذا كانت المشكله في عدم وضع السلطه يدها على اموال الجبايه بشركة الكهرباء للتوزيع فهذا امر من السهل التفاهم عليه بين سلطتي الطاقه في غزه والضفه اذا فتح باب النقاش بجديه بعيدا عن المناكفات والمناورات
سهيله عمر
Sohilaps69outlookcom