البيان الختامي لمسيرات طهران: تحرير القدس رأس اولويات المسلمين

اعتبر البيان الختامي للمشاركين في مسيرات يوم القدس العالمي التي جرت اليوم الجمعة في طهران وسائر مدن الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان "تحرير القدس" و"تحرير الشعب الفلسطيني المظلوم" من هيمنة المحتلين، من ابرز التطلعات السامية للثورة الاسلامية.

وافادت وكالة "تسنيم" الإيرانية ان البيان الختامي للمشاركين في مسيرات يوم القدس العالمي التي جرت في طهران وسائر مدن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم الجمعة، نوه الى ان تحرير القدس والقضاء على اسرائيل بالكامل وازالة الغدة السرطانية لاتزال على رأس اولويات العالم الاسلامي، مديناً اي خطوة تؤدي الى حرف الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية.

وأكد البيان الختامي ان "عودة اللاجئين الفلسطينيين من شتى ارجاء العالم واجراء استفتاء شامل حول تقرير مصير فلسطين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، معتبرا ان اي حل آخر مصيره الفشل وفرصة لاستمرار الكيان الصهيوني واضاعة الحقوق البديهية للشعب الفلسطيني."

ودعم البيان الختامي "خط المقاومة والانتفاضة"، مؤكدا على "ضرورة وحدة وتضامن الفصائل الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني قاتل الاطفال، مديناً تهويد الاراضي المحتلة والسعي للقضاء على الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين."

وطالب البيان الختامي المؤسسسات الدولية والاقليمية الحيلولة دون استمرار هذه المؤامرات الخطيرة وذلك عبر اتخاذ مواقف حازمة وعملية.

ودان البيان الختامي بعض دول المنطقة في "توفير الامن للصهاينة "عبر دعم الارهاب وترويج التطبيع مع الكيان المحتل للقدس، معلناً عن الدعم للحكومة والقوى الشعبية والمقاومة في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

واعتبر البيان ان فتنة داعش والارهابيين التكفيريين في العراق وسوريا وليبيا و"الجرائم" بحق الشعب اليمني، خطة مشتركة بين أمريكا والكيان الصهيوني و"الرجعية العربية" بغية ايجاد صدع وفرقة بين الملسمين وتوفير الامن للكيان الصهيوني.حسب البيان

وأفادت وكالة "تسنيم" ان الرئيس الايراني حسن روحاني الذي شارك في مسيرات يوم القدس العالمي، قال، على المسلمين أن يتوحدوا نصرة ودعماً للشعب الفلسطيني المظلوم."
وأشاد روحاني بالمشاركة الجماهيرية للشعب الإيراني في هذه التظاهرات والتي فاقت كل التوقعات مشيرا الى أن رسالة هذا الشعب هي رسالة غضب الى "هذا الكيان الصهيون الغاصب كما هي رسالة دعم للشعب الفلسطيني المظلوم الّذي كان عرضة للجور على مدى 70 عاما."

كما شارك رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في هذه المسيرات ورئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني حيث قال خلال مشاركته،  إن "القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للعالم الإسلامي وليس موضوعا يرتبط بالظلم والاحتلال الّذي لحق فلسطين فقط، بل يتعدى ذلك الى نظام الحكم والسلطة العالمية والدعم الدولي لهذ الظلم والاحتلال."

وشارك النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري في هذه المسيرات وأشار في كلمة له الى ان "الشعب الايراني على اطلاع جيد بالظروف المحيطة به وان المنطقة اليوم تعاني من نزاعات ومشاكل امنية عديدة."

واضاف، ان "المجموعات التكفيرية تمارس سفك الدماء في مختلف ارجاء العالم الاسلامي من اجل الدفع بالقدس الشريف الى دائرة النسيان".

كما شارك رئيس هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري وقال على هامش مسيرة يوم القدس العالمي في طهران، ان "هذا القصف الصاروخي يعد مصداقا حقيقيا لمكافحة الارهاب ولايؤدي الى زيادة التوتر في المنطقة، بل من شأنه أن يرعب الإرهابيين وحماتهم والكيان الصهيوني."

وأضاف، "على حماة الارهابيين ان يدفعوا الثمن، كما يجب ان يدفع الكيان الصهيوني ثمن قيامه بتدريب وايواء عناصر جبهة النصرة، لذا عندما تقوم ايران باستهداف مقرات الارهابيين فينبغي ان يشعر الكيان الصهيوني وحماة الارهابيين بالرعب."

وشارك ايضا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في مراسم يوم القدس العالمي حيث أشار إلى" أن عمليات حرس الثورة الإسلامية الأخيرة ضد مواقع داعش في دير الزور كانت أكثر العمليات منطقية منذ الحرب المفروضة على إيران من قبل النظام البعثي."

واكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن "الكيان الصهيوني اللقيط هو السبب في إنعدام الأمن والأستقرار وظهور الإختلافات والنزاعات في العالم الإسلامي."

المصدر: طهران - وكالة قدس نت للأنباء -