قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن لقاء الرئيس محمود عباس (أبومازن)مع مبعوثي الرئيس الأميركي جاريد كوشنير وجيسون جرينبلات، والذي عقد مؤخرا، كان معمقا وصريحا وتم تبادل وجهات النظر بوضوح كامل.
وأضاف عريقات في تصريح صحفي، يوم الأحد، أنه تم الاتفاق بين الجانبين على استكمال اللقاءات قريبا من أجل إجراء مزيد من التشاور والبحث المستمر لتحقيق عملية سياسية ذات جدوى.
وكان قد قال مسؤول فلسطيني إن زيارة مبعوثي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى فلسطين، شهدت "ضغوطا أميركية على السلطة الفلسطينية بلغة إسرائيلية"، معتبرا بأن "لا أفق قريبا للتسوية السلمية".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم كشف اسمه، لصحيفة "الغد" الأردنية، إن مباحثات الرئيس محمود عباس مع كل من كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنير ، والمبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية، جيسون جرينبلات، نهاية ألأسبوع الماضي، "لم تثمر عن نتائج ملموسة بشأن تقدم العملية السياسية".
وأوضح بأن "المبعوثين الأميركيين استمعا إلى موقف الجانب الفلسطيني من قضايا الوضع النهائي، الحدود واللاجئين والقدس والأمن والاستيطان والمياه والأسرى، وذلك بعد اجتماعهما برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي حاول صرف الأنظار عن القرار الاستيطاني الجديد بمطلب وقف مستحقات الأسرى وأسر الشهداء الفلسطينيين".
ولفت إلى أن "هذا المطلب الإسرائيلي، وقف مستحقات الأسرى وأسر الشهداء، سبق وأن تبنت الإدارة الأميركية طرحه خلال زيارة الرئيس عباس إلى واشنطن ولقائه بالرئيس ترامب، في شهر أيار (مايو) الماضي، إلا أنه قوبل بالرفض الفلسطيني المطلق له".
وبين أن "مبعوثي البيت الأبيض لم يكشفا خلال زيارتيهما عن ماهية "الصفقة النهائية" التي يسعى الرئيس ترامب لتحقيقها في المنطقة"، بالرغم من أن كوشنر أكد، خلال لقائه بالرئيس عباس، التزام الرئيس ترامب للعمل من أجل الوصول إلى "صفقة سلام جادة".
وأضاف المسؤول إن "الإدارة الأميركية لم تقدم حتى اللحظة خطة محددة للعملية السياسية، حيث ما زالت تستوضح الطريقة التي ستدير من خلالها المفاوضات".