أكد عدد من الفلسطينيين، سكان قطاع غزة، أن العيد الحقيقي، هو عندما يعود الشعب الفلسطيني يدًا وصفًا واحدًا، تحت رايةٍ وقائدٍ وهدفٍ واحد.
وتمنى الفلسطينيون، ألا يأتي العيد القادم إلا وقد تحررت فلسطين، والتم شمل أبناء شعبنا الفلسطيني، وتحققت الوحدة الوطنية، وانتهى الانقسام.
وحثوا خلال أحاديث مُنفصلة مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، خلال اليوم الأول لعيد الفطر السعيد، على جعل العيد فرصةً للتسامح والتعاضد والتصافح والعفو، والعودة للوحدة الأسرية والمُجتمعية والوطنية..
وقال أحمد الأسطل من محافظة خان يونس، : "كل عام وفلسطين للتحرير أقرب، وشعبها وأهلها ومُقدساتها بخير، وإلى العودة والحرية"؛ متمنيًا أن يتوحد الفلسطينيون في هذا اليوم، ويغتنموا العيد فرصةً للم الشمل شعبٌ واحد.
وشدد الأسطل "العيدُ عندما نعودُ يدًا واحدةٌ، وحينما تتحرر الأقصى والأرض الفلسطينية"؛ متمنيًا السعادة والاستقرار والأمن والازدهار لجميع الدول العربية والإسلامية، وتعود للوحدة، وألا تتفرق، وتتأثر بقرارات الغرب، وأن يكون شعبنا في طليعة الأمة.
أما، المواطن أحمد محروس ، من محافظة رفح، فتطابق حديثه مع الأسطل، فأكد هو الأخر لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، بأن يوم الوحدة الوطنية هو العيد الحقيقي.
وتمنى محروس أن ينفك الحصار الجائر والظالم على شعبنا؛ مُضيفًا : "هذا العام كان عام عصيب جدًا، ظهر على أرض الواقع، من ركود في الأسواق، وغيره، جراء الظروف الحياتية، والانقسام الذي تعمق بين رام الله وغزة".
وعبر عن أمله يُرفع الحصار ويعيش شبعنا كباقي الشعوب في العالم؛ فهذا الشعب يستحق التقدير والانتماء والوقوف معه ونُصرته ودعمه بشتى السبُل، لأنه صبر أكثر من 11عامًا على الحصار الإسرائيلي.
بدوره، تمنى أبو محمد أبو صعاليك الأمن والاستقرار للأرض الفلسطينية، ما ينعكس إيجابًا على باقي شعوب الأمة العربية والإسلامية.
وأكد أبو صعاليك أن ما تمر به الأمة العربية مؤلم جدًا من انقسام، وما تمر به كذلك القضية الفلسطينية أكثر ألمًا ووجعًا، من انقسام وتشرذم لم يسبق له مثيل، يؤذي ويضر بمُستقبل قضيتنا.
ولفت إلى أن الكل يشعر بالأسى للواقع الحاصل، الذي تعيشه الأمة، وضحيته الشعوب، التي تموت ما بين القتل بسلاح الأشقاء، أو جراء الحصار، أو الهجرة القسرية، والغرق، والجوع..
وأشار أبو صعاليك إلى أن هذا العيد يأتي في ظل ظروف صعبة، أفقدت الناس متعة هذه الأيام، ونزعت من قلوبهم الفرحة، وأبرز تلك الظروف الانقسام، وقطع الرواتب، والحصار الداخلي، الذي يُفاقم الحصار الإسرائيلي القائم.
من جانبه، عبر المُسن أبو أحمد شبير عن أن تعود القضية الفلسطينية لسابق عهدها، تتصدر اهتمامات العالم، خاصة العربي والإسلامي، ويعود العيد للأجواء التي كانت في الماضي.
وتمنى أن يلتم شمل الفلسطينيين، ويتوحدوا، ويغتنموا فرصة العيد للتسامح، والعفو، والتقارب، والوقوف صفًا واحدًا لمحاربة العدو الرئيس إسرائيل، ونحافظ على ما تبقى من الأرض، حتى نُحرر بقيتها.
ويأتي عيد الفطر المبارك هذا العام، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية مُعقدة، على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي؛ ما انعكس سلبًا على حياة الفلسطينيين، الذين ازدادوا انقسامًا، وتشرذمًا، في تظل تراجع في الوضع الاقتصادي.