حذرت القيادة العامة للجيش السوري إسرائيل من تداعيات استهدافه في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، فيما حملت تل أبيب الحكومة السورية مسؤولية ما جرى.
وقالت القيادة العامة في بيان "بعد نجاح وحدات من قواتنا المسلحة في إحباط الهجوم الواسع الذي قامت به جبهة النصرة الإرهابية في محيط مدينة البعث بريف القنيطرة ونتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها جدد العدو الإسرائيلي اعتداءه على أحد مواقعنا العسكرية في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة".
وحذرت القيادة العامة من مخاطر الأعمال العدوانية، محملة إسرائيل "مسؤولية التداعيات الخطيرة لتكرار مثل هذه الممارسات تحت أي ذريعة كانت"، مؤكدة تصميمها على "سحق المجموعات الإرهابية ذراع إسرائيل في المنطقة".
وذكرت قناة "الميادين" الفضائية اليوم الاثنين بأن شهداء وجرحى سقطوا بقصف إسرائيلي استهدف فوج الجولان التابع للدفاع الوطني في القنيطرة.
وبحسب مصادر للقناة، فقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الساعة السادسة من صباح الإثنين بصاروخ مفرزة الجسر وهي نقطة حررها فوج الجولان من سيطرة المسلحين أمس الأحد.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن شهيدين و3 جرحى من قوات فوج الجولان.
ولليوم الثالث على التوالي تحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط قذائف من الجانب السوري على القسم المحتل من الجولان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت أمس الأحد مجددا أهدافا في ريف القنيطرة ردا على سقوط قذائف صاروخية بالطرف المحتل من الجولان لليوم الثاني.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن "سلاح الجو قصف عدة أهداف تابعة للجيش السوري شمالي هضبة الجولان السورية"، وحمل الحكومة السورية مسؤولية ما جرى، وقال إنه لن يحتمل أي مساس بأمن ما سماها السيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القصف الإسرائيلي، وقال إن بلاده سترد بقوة على أي قذائف تسقط في أرضه.
وفي وقت سابق من أمس الأحد سقطت عدة قذائف في منطقة مفتوحة شمالي الهضبة، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب أدرعي.
يشار إلى أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت في وقت سابق على دبابتين وموقع للجيش السوري بريف القنيطرة ردا على سقوط قذائف صاروخية شمال الجولان المحتل في إثر معارك بين المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية العديد من الحوادث المشابهة التي قام الجيش الإسرائيلي في إثر بعضها بقصف مواقع في سوريا.