حذر وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف ابو الريش من مغبة"الامعان"في حرمان مرضى قطاع غزة من أبسط حقوقهم العلاجية بمنع الدواء وفرص العلاج بالخارج.
وقال أبو الريش خلال مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، "لم تترك سنوات الحصار الظالم لمرضى قطاع غزة أي من المفردات التي توصف مدى قساوة المشهد مع مرور كل يوم على هؤلاء المرضى بلا علاج يخفف من أوجاعهم وصرخاتهم التي نادت في ارجاء الدنيا و لكن لا حياة لمن تنادي ."
واضاف"أننا اليوم وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك جئنا لنحمل صرخات من تبقوا من الاطفال الرضع حديثي الولادة والذين لم تشفع لهم اجسادهم الصغيرة نيل جزءأ من حقهم في الحياة التي تلقفتها سياسات الاحتلال الصهيوني و السلطة في رام الله في تبادل واضح للادوار في مصادرة حق مرضانا في العلاج في جريمة مكتملة الاركان بوقف توريد الادوية و اهمال نحو 2500 تحويلة ارسلت لرام الله و لم يصدر250 منها سوى تحويلة فقط ليكمل العدو دوره بمنع خروج المرضى للعلاج بدعاوى غير مبررة راح ضحيتها 11 مريضاً شهيداً على مقصلة العلاج بالخارج منهم 5 اطفال منذ بداية الهام الجاري في تخطيٍ واضح للخطوط الحمراء باستغلال معاناة المرضى لتركيع قطاع غزة ".حسب قوله
وقال "بالأمس تابعنا جميعا مشهد وفاة الطفل الرضيع مصعب بلال العرعير بعد أيام من ولادته ومحاولات مضنية لتحويله للعلاج بالخارج ليلتحق به بعد ساعات الطفل براء غبن وصباح هذا اليوم الطفل ابراهيم طبيل...و ها هم عدد من الاطفال الرضع يواجهون نفس المصير خلال الساعات القادمة في مجمع الشفاء الطبي و مستشفى النصر للاطفال و مستشفى الرنتيسي للاطفال فعدد من الاطفال و المرضى لا زال ينتظر المجهول المرعب دون ان يتحرك لهم أي غيور."
واعتبر أبو الريش ما تقوم به سلطات الاحتلال و السلطة في رام الله "قرصنة لحقوق المرضى العلاجية جريمة مكتلمة الاركان"ادت الى وفاة 11 مريضاً جراء عدم وقف توريد الادوية التحويلات الطبية و هو يمثل إصدار شهادات الوفاة لمئات المرضى الذين ينتظرون منذ أشهر"حسب قوله
ودعا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية الى ممارسة كافة أشكال الضغط على السلطة الفلسطينية في رام الله وعلى سلطات الاحتلال برفع ما وصفها باليد"الآثمة عن حقوق"مرضانا العلاجية وادانة تلك الممارسات اللا انسانية واللا اخلاقية والتي بدأت تحصد أرواح بريئة كبراء ومصعب وابراهيم ."
ودعا المسؤولين في جمهورية مصر العربية الى احتضان"مرضانا والسماح لهم بالعبور عبر معبر رفح البري كشريان حياة لهؤلاء المرضى وبعيدا عما يمارس بحقهم على معبر بيت حانون من قبل سلطات الاحتلال , والسماح للقوافل الاغاثية والانسانية بالعبور الى قطاع غزة للتخفيف من معاناة مرضانا".