صور.. منطقة أمنية عازلة بين مصر وغزة لتعزيز الأمن

شرعت وزارة الداخلية في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بإقامة منطقة أمنية عازلة، على الحدود الفلسطينية المصرية، جنوب القطاع، لتعزيز الأمن، وفق التفاهمات الأخيرة بين مصر ووفد حركة حماس.

وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن آليات تابعة لوزارة الداخلية في غزة، باشرت اليوم بعمليات تسوية، وإزالة العوائق من المنطقة الحدودية، من الجانب الفلسطيني للحدود مع مصر، من معبر رفح شرقًا حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط غربًا.

ولفت المراسل، إلى أن عمليات التجريف، التي تشارك بها جرافات مجنزرة وكباشات وشاحنات نقل، وفرق هندسية مُشرفة، تشمل تجريف مساحة "100 متر" في عمق الأراضي الفلسطينية، وإنشاء ساتر ترابي، ووضع أسلاك شائكة، وكاميرات وأبراج مراقبة، وإنارة كاملة للمنطقة الحدودية، تُسهل الرؤية وعمل الأجهزة الأمنية.

ونوه، إلى أن فرق هندسية قامت مؤخرًا بعمليات مسح وإطلاع كامل على جغرافية المنطقة الحدودية، وأبرز العوائق التي قد تُعرقل عمل آليات التجريف، ومنع أي احتكاك مع الأحياء السكنية القريبة من الحدود، والتفاهم بين الجهات الأمنية والسكان.

يُشار إلى أن السلطات المصرية، شرعت بعد تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، بإنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة، شملت تدمير وتجريف كافة المنازل والحقول الزراعية على الجانب المصري من الحدود بمدينة رفح، للقضاء على ظاهرة التهريب عبر الأنفاق، "وفق القوات المسلحة المصرية".

طبيعة الإجراءات

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، إياد البزم، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "ما نقوم به اليوم، هي إجراءات جديدة على طول الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر؛ فباشرنا اليوم بتسوية للمنطقة الحدودية، من كافة المناطق المرتفعة وعوائق الرؤية، وإنارة الحدود، وتركيب كاميرات وأبراج مراقبة، بما يساهم في تعزيز الحالة الأمنية على الحدود، ويُحافظ على استقرارها".

وأكد البزم أن هذه الخطوات تأتي في إطار الإجراءات التي تسعى لها الوزارة، من أجل الحفاظ على استقرار هذه المنطقة الهامة؛ فلا يمكن أن نسمح بأن تتحول لأي تهديد أمني سواء لأمننا كفلسطينيين في قطاع غزة، أو للجانب المصري.

ولفت إلى أن إجراءاتهم مستمرة لم تتوقف يومًا، لكن ما يتم اليوم هو بشكل أكبر وأوسع إجراءات، وهي رسالة للأشقاء المصريين، أننا حريصون على الأمن، وأن المنطقة الحدودية تعتبر منطقة هامة جدًا بالنسبة لنا ولا يمكن أن تتحول لتهديد أمني لكم.

ونوه الناطق باسم وزارة الداخلية، إلى أن الإجراءات تشمل: تسوية المناطق المرتفعة التي تعيق رؤية، وتركيب الإنارة وكاميرات وأبراج مراقبة إضافية، ووضع أسلاك شائكة..

وحول زيادة أعداد القوات على الأرض بالمنطقة الحدودية، شدد البزم على أن القوات لا يجري الحديث عن زيادتها؛ فيوجد أعداد كافية، ودائمًا يتخذون إجراءات تحافظ على الحالة الأمنية بهذه المنطقة، ومنع أي محاولات لاختراقها وزعزعة حالة الاستقرار.

تطبيق لتفاهمات القاهرة

بدوه أكد وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم ، أن هذه الإجراءات تأتي وفق التفاهمات التي جرى الاتفاق عليها في الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لجمهورية مصر العربية، واللقاءات التي تمت مع المسؤولين المصريين.

وأوضح أبو نعيم إلى أنه يجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية، بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين، لافتاً إلى أنه سيتم تذليل العقبات والعوائق في هذا الإطار.

وشدد على أن هذه الإجراءات مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل؛ موجهاً رسالة طمأنة للجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، و"لا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود الجنوبية".

المصدر: رفح – تقرير| وكالة قدس نت للأنباء -