من سيتحمل مسؤولية أرواح مرضى التحويلات الطبية، إلى متى ستبقون تنتظرون إلى اطفال غزة والمرض يفتك بهم ولا يجدون من يساعدهم،، الى متى سيصبر الامهات على عذابات الالم و الحسرة على فراق فلذات اكبادهن كل لحظة، ولسان حالهم يقول من التالي يا ترى هل هو ابنى ام ابنك؟.
الى متى سيبقى صمتكم الذي يتحول الى صمت القبور على سرقة ارواح المرضى...الى متى سيكون باطن الارض لمرضانا ارحم من ظاهرها و هم يموتون كل لحظة بلا علاج
من التالي ؟
وها هو الطفل يوسف الأغا الذي لم يتجاوز العامين يفارق الحياة بفعل مقصلة الإعدام برفض التحويلات الطبية، الطفل يوسف يلقى ربه بعد أن كانت ينتظر تحويلته العلاجية العاجلة والتي طلبت مرتين كان آخرها قبل 17 يوما حيث كان يعاني من (تكسر في الدم اليوريني) أدى إلى فشل كلوي وهو الطفل الرابع الذي يستشهد بسبب التحويلات العلاجية في اقل من 48 ساعة و كان يرقد في العناية المكثفة بمستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال و بذلك يرتفع عدد شهداء التحويلات العلاجية إلى 12 شهيدا منذ بداية العام الجاري و قبل الطفل يوسف وخلال الأيام القليلة الماضية ارتقي العديد من الأطفال شهداء مثل الطفل الشهيد مصعب بلال العرعير ، الطفل المريض براء محمد غبن ، الطفل الرضيع إبراهيم سمير طبيل (9 أشهر) وذلك بعدما فشلت محاولات تحويلهم للعلاج بالخارج"، فمن التالي؟
د.اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة في اتصال هاتفي مع "وكالة قدس نت للأنباء"، حذر من مغبة استمرار رفض تحويلات أطفال غزة للعلاج نظرا لاستمرار تفاقم الأوضاع وخطورة حالتهم.
وقال القدرة :" نحن نؤكد أن الوضع الصحي لمرضى التحويلات العلاجية في تفاقم مستمر و نتابع لحظة بلحظة تطوراتهم الصحية و السلطة و الاحتلال يتبادلان الدور في حرمان مرضى قطاع غزة من حقهم في العلاج و التحويلات العلاجية و التي قد تتسبب في مزيد من حالات الوفاة بين المرضى خلال الساعات و الأيام القادمة"؟
ووجه القدرة نداء استغاثة لكل الضمائر الحية لكل المنظمات الإنسانية والحقوقية لكل قادة و نواب شعبنا الفلسطيني، ونقول للجميع العديد من الأطفال حديثي الولادة يعانون تشوهات خلقية وبحاجة فورية للتحويل للخارج للتدخل الجراحي العاجل، ونقول للجميع أن الأطفال والمرضى يعانون معاناة شديدة، ويصارعون الألم والوقت، وإذا لم يتمكنوا من السفر للعلاج، فإننا سوف نفقدهم.
تحييد ملف التحويلات الطبية
هذا ودعت العديد من الفصائل الفلسطينية، إلى تحييد ملف التحويلات الطبية عن الصراع السياسي الدائر، مؤكدين أن منع التحويلات الطبية هي جريمة تتنافى مع أدنى معايير الإنسانية .
وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أنه مطلوب بذلك الجهد في قضية التحويلات الطبية داعيا لتحييد القطاع الصحي عن دائرة المناكفات السياسية
وطالب في تصريح صدر عن الحزب حكومة الوفاق الوطني و الرئيس ابو مازن معالجة فورة وعاجلة لمسألة تأخر وتباطوء الموافقات على تحويلات العلاج للمرضى من قطاع غزة ، داعيا لإخراج القطاع الصحي من دائرة التجاذبات السياسية المحتدمة في هذه الآونة .
وقال العوض إن الإنباء المتداولة خلال اليومين الأخيرين بهذا الشأن تشير بشكل مقلق إلى تزايد حالات الوفاة خاصة من الأطفال الخدج ومرضى السرطان الذين تأخرت لسبب غير مفهوم صدور الموافقات لعلاجهم في الضفة أو مستشفيات الداخل، هذا علاوة على النقص الشديد الذي تعانيه مشافي القطاع من الأدوية والمستلزمات الضرورية داعيا للبحث عن أفضل السبل لإيصالها للمواطنين حسب الاصول.
وشدد على أن حياة المواطنين وحقهم في تلقي العلاج هي حقوق أساسية من حقوق الإنسان لا يجوز المس بها بأي حال من الأحوال.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ،حملت السلطة مسؤولية وقف التحويلات الطبية، وقال مدير المكتب الإعلامي لحركة للحركة داود شهاب في تغريده له على توتير وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء" (إن الجريمة مركبة بحق المرضى في غزة ، فوزارة الصحة لا تصرف الاحتياجات المطلوبة للمشافي ولا تقوم بتطويرها، وتمنع تحويلات العلاج وانه لم يعد ممكناً الصمت على جريمة خنق وحصار غزة ، والحكم على أطفالها المرضى بالموت).
كما وحمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكومة الوفاق الوطني مسؤولية وقف التحويلات الطبية ونتائجها الخطيرة على الشعب الفلسطيني، والتي أدت في الأيام الأخيرة إلى استشهاد العديد من الأطفال المرضى، وفي ظل وجود المئات من المرضى والذي يعانون من حالات صحية خطيرة لا تتوفر الإمكانيات لعلاجها في القطاع وبحاجة عاجلة للعلاج بالخارج.
وقف سياسات العقاب الجماعي
وطالبت الجبهة في بيان لها، اليوم الخميس، بضرورة "وقف سياسات العقاب الجماعي بحق أهلنا في قطاع غزة، والتي تمثلت في رزمة الإجراءات المتخذة التي أصابت قطاعات حيوية في غزة وفي مقدمتها القطاع الصحي، ومن بينها وقف التحويلات بالخارج، ووقف توريد الأدوية والمعدات الطبية لمستشفيات غزة، بالإضافة إلى ما يترتب على استمرار أزمة الكهرباء، وتفاقم المشكلات الاجتماعية التي سببها الحصار، وقرارات السلطة الأخيرة".
وشددت على أن "غزة لن تبقى رهينة لجماعات المصالح"، داعيةً لـ"حراك وطني وشعبي وتضافر كل الجهود الوطنية لتجنيب وتحييد كل القطاعات الحيوية تجاذبات الانقسام بما يساهم في التخفيف من معاناة شعبنا المتفاقمة".
كما حمّلت الجبهة "المؤسسات الدولية المسئولية في ظل صمتها وتواطؤها على استمرار الاحتلال في حصاره واغلاقه للقطاع منذ أكثر من عشر سنوات".
و اعتبر د.سالم عطالله مسئول الدائرة السياسية في حركة المجاهدين الفلسطينية منع التحويلات الطبية جريمة مركبة مطالبا بوقفها على الفور , واستغرب عطاالله استمرار قيادة السلطة بسياسة التصعيد الإنساني على غزة في ظل المعاناة والحصار والعدوان الواقع على القطاع منذ سنوات , وتابع عطاالله على حكومة الاحتلال المجرمة أن تعلم أن استمرار الحصار على غزة ومضاعفة معاناته سيولد الانفجار في وجه الكيان فلن تقبل المقاومة استمرار تعذيب وتجويع ومحاصرة أهل غزة الصابرين , واستهجن عضو الأمانة العامة الأصوات المبررة للإجراءات العقابية على غزة بالحرص على المصالحة الفلسطينية متسائلا أي مصالحة تأتي من خلال إذلال الشعب الفلسطيني المنهك في غزة , ودعى عطاالله السلطة للعودة للصواب والرجوع الى حضن الشعب لا للانصياع للرغبات الأمريكية والصهيونية مشددا في الوقت ذاته على أن استهداف غزة يعني محاولة تصفية القضية الفلسطينية لأن غزة هي رافعة المشروع الوطني , كما وجه عطاالله الدعوة للعربية مصر لفتح معبر رفح بشكل مستمر وعاجل للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني مثمنا خطواتها بإدخال السولار لغزة داعيها لمزيد من الخطوات الايجابية تجاه أهلهم في غزة
الصحة برام الله: لا تعديل بنظام التحويلات الطبية لغزة
هذا وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن نظام وآليات التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة لم يطرأ عليها أي تعديل أو تغيير أو منع من طرف وزارة الصحة برام الله.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء"، "إن ما يجري الآن من كيل للاتهامات ضد وزارة الصحة، والهجمة الإعلامية الممنهجة من قبل الإعلام الإسرائيلي، والإعلام الموجه من قبل حركة حماس، ماهي إلا محاولات يائسة ومكشوفة لتغطية عجز اللجنة الإدارية المشكلة من قبل حماس في قطاع غزة في تأمين العلاج لأبناء شعبنا هناك" وتحويل الأنظار عن ممارساتها التي أدت الى أزمة حياة في قطاع غزة.حسب البيان
وناشدت وزارة الصحة وسائل الاعلام بتوخي الدقة والحذر وعدم الترويج للرواية الاسرائيلية التي قالت انها "تنسجم مع رواية حماس ولجنتها الادارية"، وما تراجع ما يسمى بالمشرف على القطاع الصحي في اللجنة الادارية في غزة والناطق الاعلامي لها هناك عن اتهاماتهم السابقة الا تأكيد على النوايا والادعاءات الباطلة بعد ان بينت الوزارة بالوثائق الرسمية عدم صحة هذه الاتهامات وأن الرواية الحقيقية هي ما يصدر عن وزارة الصحة الفلسطينية.وفق البيان
وأتهمت الوزارة في بيانها حركة حماس ولجنتها الإدارية، بالتلاعب في نظام التحويلات الطبية عبر التدخل "السافر" في منح النموذج رقم 1 الخاص بالتحويل لخارج قطاع غزة، ومنحها لهذا النموذج لمئات الحالات على غير وجه حق، هو مساس بالنظام الصحي الفلسطيني المقاوم، الذي يعمل على توطين الخدمات الطبية، وتقنين التحويلات الطبية الى مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي.كما قالت
كما أكدت وزارة الصحة على أن كل إجراءات حماس ولجنتها الإدارية "لن تمنعها من تقديم العلاج لأبناء شعبنا، وستستمر في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى هناك."
وشددت وزارة الصحة على أن التحويلات الطبية للحالات المرضية الطارئة تحول بشكل سريع دون المرور بإجراءات التحويل للحالات العادية، ولكن التضييق الإسرائيلي والمستمر منذ بداية هذا العام في وقف منح تصاريح العلاج هو أحد العوامل الرئيسية في المساس بحياة أبنائنا المرضى في قطاع غزة.حسب البيان
وحملت وزارة الصحة إسرائيل مسؤولية منع اصدار التصاريح اللازمة لخروج المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، كما حملت حماس ولجنتها الإدارية المسؤولية المباشرة عن حياة المرضى في المحافظات الجنوبية.
وطالبت وزارة الصحة حركة حماس واللجنة الإدارية بالكف عن التدخل في عمل وزارة الصحة ودائرة التحويلات الطبية في قطاع غزة، وحل لجنتها الإدارية فورا حتى تتمكن الوزارة من ممارسة وأداء عملها بالشكل المطلوب.
وزارة الصحة في #غزة تنشر انفوجرافيك لعدد التحويلات المحجوزة خلال مايو ويونيو 2017م. #اغيثوا_مرضى_غزة