أكد قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني، ان التحريض المتواصل ضد الأسرى وذويهم يعكس مستوى الوقاحة الاسرائيلية، لان الاسرى ناضلوا من اجل الحرية والاستقلال، واسرائيل هي الدولة المعتدية، مضيفا بأن القانون الدولي يوجب على كل انسان ان يناضل من اجل انهاء الاحتلال وبالتالي فالخطيئة الكبرى هو الاحتلال نفسه وليس من ناضل ضد الاحتلال.
وتابع فارس في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، المطالبات الاسرائيلية بوقف مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى تنم عن غطرسة الاحتلال، مشيرا إلى انها لن تجد استجابة من احد لان هذا واجب ومسؤولية وطنية، مضيفا بأن اسرائيل تحاول ان تستغل التوجه الدولي لمحاربة لما يسمى بالإرهاب من خلال خلق حالة من الالتباس من خلال محاولتها تصنيف النضال الوطني الفلسطيني على انه ارهاب، مستغلة المناخ الدولي القائم حاليا.
وشدد فارس على ان الشعب الفلسطيني مؤمن بحقه الكامل في مقاومة الاحتلال مع الالتزام التام مع عائلات من قاوموا الاحتلال كي يعيشوا حياة حرة وكريمة، مردفا بأن هذا الالتزام مكفول بالقانون الفلسطيني، والامر ليس مجرد قرارات ادارية وانما هو في صلب القرار السياسي الفلسطيني، وانه لن يفيد اسرئيل كل محاولاتها في حرف الانظار عن عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني واحتلال ارضه.
ونوه فارس إلى ان اسرائيل دولة فاشية وحكامها يرقصون على الدم ويحاولون دائما استثمار الالم المترتب عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال استخدام من قتل من الاسرائيليين في استعطاف العالم، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة وجود حملة فلسطينية مضادة لتوضيح ما تخلقه الدعاية الاسرائيلية من التباس في هذا الموضوع، مشيرا إلى ان ضحايا هذا الصراع من الفلسطينيين وصل إلى عشرات الالاف مقارنة بالضحايا الإسرائيليين.
واوضح فارس ان اسرائيل تريد ان تقدم نفسها على انها الضحية وان الشعب الفلسطيني هو الجلاد والمجرم، مشددا على انه لا يجب الركون إلى هذا المخطط الاسرائيلي، وذلك من خلال بلورة توجه فلسطيني لتوضيح هذا الموضوع في كل المحافل الدولية بما فيها الامم المتحدة.
يذكر انه وبحسب تقرير نشرته "يديعوت أحرنوت"، امس الجمعة، أنه سوف يقوم أحد متضررين من العمليات ويدعى، أورن آلموغ، بإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن، الشهر المقبل، وذلك في إطار "المعركة التي تخوضها الحكومة الإسرائيلية ضد المخصصات المالية التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين"، على حد تعبير المصدر
