اكد حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس ان "ما تم الاتفاق عليه فى اخر زيارة للقاهرة مع تيار النائب محمد دحلان يتمثل فى قضيتين مركزيتين: الاولي تتمثل فى محاولة البدء في المصالحة المجتمعية فى قطاع غزة ومعالجة اثار الانقسام من خلال انشاء صندوق اجتماعي لهذا الشأن مرتبط بدفع التعويضات، أما الثانية تتمثل بجهات تنسيقية لتعزيز العمل الانساني المشترك والقيام بمشاريع اغاثية وانسانية مشتركة مع تيار النائب محمد دحلان تقلل من تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال قاسم فى تصريح لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" تعقبا على فشل المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف في وساطته بين حركة حماس والرئيس محمود عباس ان "الرئيس عباس مصر على خطواته العقابية تجاه قطاع غزة وبات من الواضح انه لن يتراجع عن هذه الاجراءات الاخيرة ضد القطاع".
وأضاف ان "أي حوار مع الرئيس عباس مرتبط بتراجعه عن اجراءاته الاخيرة ضد غزة وكانت مصادر فلسطينية كشفت أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف فشل في اقناع قيادة حركة حماس بقبول عرض الرئيس محمود عباس لحل الأزمات الأخيرة."
وبخصوص الحديث حول حل اللجنة الادارية اكد حازم ان" هذا الامر مرتبط بشكل مباشر بقيام حكومة الوفاق الوطني بمهامها فى القطاع".
وحول الحديث عن رفض حماس لهذه الوساطة بسبب التقدم الاخير فى علاقتها بتيار دحلان قال قاسم إن "حركة حماس لا يمكن ان تقيم علاقة علي حساب علاقة اخرى لعدم عملها على التناقضات".
وأكد ان "كل الاطراف هي مكونات الشعب الفلسطيني ، وان حماس معنية بان تقيم علاقة مع كل هذه المكونات ، لديها هدف واحد فقط هو تعزيز الوضع الوطني والمصالحة" ،متمنيا تطوير العلاقة مع كل مكونات الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الساحة الفلسطينية وانجاز موضوع المصالحة فى اقرب وقت.