الجاغوب:“ما فعله هنية استثارة المشاعر وتأليب العواطف“

اعتبر رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، أن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية"ليس أكثر من حلقة جديدة من حلقات خداع الذات وخداع الآخرين".

وقال الجاغوب لوكالة "شينخوا" الصينية، إن "كل ما فعله هنية هو استثارة المشاعر وتأليب العواطف لكن دون أي مضمون عملي، وهو يعرف أن تنفيذ هذه الوعود ليس ممكنا طالما بقيت حماس متقوقعة داخل فقاعة الانقلاب كما هو حالها منذ ذاك اليوم المشؤوم قبل عشر سنوات وحتى اليوم".

ورأى أن هنية "يرسل من بين السطور موقفا واضحا تبنته حماس منذ الانقلاب وهو لا للمصالحة ولا لإعادة توحيد شطري الوطن ونعم للانقسام".

واعتبر الجاغوب أن حديث هنية عن الذهاب لإنتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية "مجرد ذر للرماد في العيون لأن الجميع يعرف أن حماس هي التي رفضت عشرات المرات كل دعوة صادقة صدرت عن الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) لإجراء الانتخابات الرئاسية للخروج من مأزق الانقسام".

وأردف أن "ما يدعو للأسف أن هنية لم يجب على أهم سؤال وهو مستقبل ما يسمى باللجان الادارية التي أنشأتها حماس لتكون حكومة بديلة لحكومة الوفاق التي وافقت هي عليها لكنها منعت وزراءها من الوصول الى غزة وحين وصلوا حاصرتهم وأساءت معاملتهم".

وتابع الجاغوب، أنه بات "واضحا أن حماس تنظر إلى هذه اللجان وتعتبرها الدجاجة التي تبيض ذهبا لأن الشغل الشاغل والوحيد لهذه اللجان هو جمع الضرائب من المواطنين والمتاجرة بما يصل الى القطاع من بترول مصري بأسعار زهيدة".

وكان هنية دعا في خطابه الذي ألقاه في مدينة غزة الفصائل الفلسطينية، إلى صياغة برنامج سياسي واضح وموحد يستند إلى القواسم المشتركة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفي بكل التزاماتها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال هنية "حتى يتحقق استعادة الوحدة الفلسطينية يجب تهيئة الظروف والمناخات وإزالة كل المعوقات وفي مقدمتها التراجع عن جميع الإجراءات العقابية بحق غزة وأهلها، وقيام حكومة التوافق بواجبها تجاه أهل القطاع".

وأضاف أنه "ما زال المجال مفتوحا أمام حكومة الوفاق لتقوم بواجبها، وحين يتم ذلك لن يكون هناك مبررا لبقاء اللجنة الإدارية (التابعة لحماس) وسيتم وقف عملها وإنهاء دورها لأنها الآن تقوم بدورها الإداري في ظل حالة الفراغ الذي تسببت به حكومة الوفاق".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -