غزة الحلقة الأضعف لأي حرب إسرائيلية مقبلة

في الذكرى الثالثة للحرب على قطاع غزة التي استمرت 51 يوماً، لا يغادر حديث الحرب المقبلة سكانه، مع إحكام الحصار عليهم مع تخطيهم المليوني فلسطيني من جانب إسرائيل ومع إطالة أمد الانقسام بين حركتي فتح وحماس، ليبرز التساؤل هل تكون الحرب الإسرائيلية المقبلة تجاه غزة كما يتوقع الرأي العام الإسرائيلي؟ وهل تعلن غزة دولة على أن تضمن الضفة للأردن ضمن كونفدرالية ؟ وهل لا زال خيار حل الدولتين قائما؟ وبشأن صفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هل تؤدي لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية؟ هذا ما سيجيب عليه مدير مركز الاستشارات الدولية في حيفا وديع أبو نصار لـ"وكالة قدس نت للأنباء" للأنباء في السطور القادمة .

غزة الحلقة الأضعف

يقول أبو نصار بشأن حديث الحرب المقبلة على غزة إنه "ليس سراً أن غزة تعد الحلقة الأضعف بالنسبة لإسرائيل من كافة مناطق الإقليم لاعتقادها بأنها ستكسبها وأن خسرتها ستكون بشكل محدود".

وأضاف أن اندلاع الحرب مسألة وقت لحالة العداء بين إسرائيل وحركة حماس على وجه الخصوص وكافة الفصائل المسلحة بشكل عام التي تشهد صعوداً وهبوطاً، مستدركاً كونها ليست حتمية في الفترة القادمة رغم أن اندلاعها مسألة وقت.

وأردف قائلاً أن "الجهود التي تبذل لترتيب الأوضاع في القطاع بمساعي مصرية ستحول دون تفجر الأوضاع ".

دولة غزة وكنفدرالية الضفة

وبشأن التحذير من قيام دولة في غزة وكونفدرالية في الضفة مع الأردن لتصفية القضية الفلسطينية رأى أبو نصار أن "قيام دولة في غزة يحتاج لحد أدنى من القرار الفلسطيني المستقل في الوقت الذي يخضع لهيمنة أطراف إقليمية ودولية بالإضافة لتوافق فلسطيني-فلسطيني".

ونوه إلى أن قطاع غزة منفصل منذ عشر سنوات عن الضفة وحديث دولة غزة بمثابة "المسمار الأخير في النعش" على حد قوله.

وأضاف بأن جميع الفلسطينيين بلا استثناء من قوى وفصائل بعيدين كل البعد عن الحكمة بالنسبة لسوء الأوضاع في قطاع غزة، ويجب أن يلوموا أنفسهم قبل توجيهم اللوم لإسرائيل باعتبارها قوة احتلال.

ودعا كافة الأطراف للعمل على خطة للافراج عن أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من السجن بالإضافة للحصار، بدلا من التجاذب والتنافر بتحالف أطراف ضد أطراف أخرى.

وأكد أنه ليس من مصلحة الأردن أن تضم الضفة الغربية لها ضمن كونفدرالية تبعا لكم التحديات الذي تواجهها في الوقت الراهن مما يزيد من أعبائها السياسية.

حل الدولتين انتهى

وبشأن استمرار المراهنة على خيار حل الدولتين قال أن خيار الدولتين "قد مات" على حد وصفه، لفرض إسرائيل خيار الدولة الواحدة من النهر إلى البحر بوجود كنتونات لتجمعات سكانية فلسطينية تتمتع بنوع من الحكم الذاتي ليس على الأرض بقدر ما هو على البشر".

وأضاف أن جميع الأطراف الفلسطينية بإرادتها أو رغماً عنها لا سيادة لها على الأرض إلى حد ما .

وفيما يتعلق "بصفقة القرن" التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية القضية الفلسطينية يشدد أبو نصار أن" الجهود التي تبذل بهذا الاتجاه تواجه عراقيل كبيرة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة برئاسة نتنياهو لعدم تقديمها تنازلات جدية للفلسطينيين".

وأضاف أنه دون تغيير موقف حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لا يمكن الحديث بشكل جدي عن عملية سلمية حقيقية.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -