قال الكاتب والمحلل السياسي وسام أبو شماله، في تعقيب له على احتمال قرب عقد صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل :" إن صحيفة يديعوت العبرية تتحدث عن قرب انجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل تبدأ بمعلومة من حماس مقابل إفراج عن أسرى الصفقة الأولى والإفراج عن نواب وبعدها الصفقة الكبرى باهضة الثمن وتتحدث عن وجود مروان عيسى في وفد حماس بالقاهرة مما يعكس جدية المفاوضات وهناك عدة احتمالات".
وعن هذه الاحتمالات أوضح أبو شماله في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن الاحتلال يمهد الرأي العام الإسرائيلي لقبول صفقة تبادل قادمة قد تكون نتائجها لا تقل عن "صفقة شاليط / وفاء الأحرار"، والاحتلال يحاول الحد من ضغط عائلات الجنود الأسرى عبر الحديث عن صفقة قادمة.
وحول علاقة الوضع الإنساني والحصار هل يمكن أن يكون له دور في صفقة التبادل قال أبو شمالة: "الضغط الإنساني وتشديد الحصار له علاقة بالحد من مبالغة حماس في مطالبها على أن يكون تخفيف الحصار أحد مخرجات الصفقة، وصفقة التبادل مدخل لمفاوضات غير مباشرة للاتفاق على هدنة في غزة لمدة زمنية معنية يرفع فيها الحصار بشكل كامل، محذرا في الوقت ذاته، من الهاء المقاومة وخداعها والإعداد لعدوان شرس على غزة.
وعن الاحتمال الأقرب أوضح أبو شمالة، الاحتمال هو أن مفاوضات صفقة التبادل دخلت منعطفا عمليا وجديا وقد تكون مدخلا لهدنة موقوتة بعدة سنوات بين الاحتلال والمقاومة في غزة فقط يرفع فيها الحصار عن غزة وتكون مصر هي الراعي والوسيط الرئيسي بين الطرفين مع وجود جهات دولية معتبرة.
من جهته عقب الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف على أنباء الصفقة قائلا:" من يعتقد أن ملف صفقة تبادل للأسرى جديدة سيبقى مغلق للأبد فهو تقدير في غير مكانه، وما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام فيه شيء من الحقيقة ولكن بشكل مختلف عما يطرح ".
وأضاف الصواف في تدوينه له نشرها على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الإجتماعي"فيس بوك" وفق ما رصدته "وكالة قدس نت للأنباء"، هناك تفاوض نعم هناك تفاوض، ولكن كيف وأين ومن يقوده فهذا غير معلوم وما الشروط وما التفاصيل غير معلوم، علينا الانتظار والدعاء للمفاوضين بالتوفيق والسداد وتحقيق صفقة مشرفة تثلج صدور قوم مؤمنين".
مرحلة تبادل المعلومات حول مصير الجنود
هذا وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إن صحافيون مقربون من حركة حماس، يدعون إن إسرائيل وحماس، اقتربوا من إنهاء المراحل الأولى ( مرحلة تبادل المعلومات حول مصير الجنود) في إطار صفقة تبادل أسرى جديدة.
وبحسب المصادر الصحفية ، فان هذه الصفقة ستكون مشابهة لصفقة شاليط، والتي استلمت إسرائيل قبلها من حماس فيديو، عن مصير الجندي شاليط، وبعدها تمت الصفقة، وأفرجت إسرائيل خلالها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وأوضحت صحيفة "يديعوت"، أنه ووفقا للمصادر الصحفية المقربة من حماس، فإن الجزء الأول من الصفقة سيكون مشابه للجزء الأول من صفقة شاليط، والتي ستقدم خلالها حماس معلومات أولية عن مصير الجنود، وهي تطالب مقابل هذه المعلومات تحرير كل من تم إعادة اعتقالهم في صفقة شاليط .
وذكرت الصحيفة العبرية، أن المصادر ذاتها تؤكد أن حماس لديها جنديان إسرائيليان آخران، غير هدار جولدين وارون شاؤول، الأمر الذي سيمكنها من تحرير كل الأسرى في السجون الإسرائيلية، على حد قول المصدر الصحفي.
وأكدت المصادر، أن حماس تطالب بتحرير كل الأسيرات والأطفال، وأعضاء المجلس التشريعي من السجون الإسرائيلية، مقابل المعلومات الأولية عن مصير الجنود الإسرائيليين لديها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المرحلة (لتبادل المعلومات) ستتم خلال الشهور الثلاثة القادمة، وأن الوسطاء في هذه الصفقة هم: روسيا ومصر ومنسق الأمم المتحدة نيكولاي مليدنيوف.
وأضافت هذه المصادر، أن الجزء الثاني من الصفقة سيكون غالي الثمن، والتي ستشمل الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وأسرى القدس، وأن حماس أكدت أن إسرائيل موافقة على مطالبها الأولية لتنفيذ مرحلة تبادل المعلومات، وأنها موافقة على الأفراح عن 53 أسير تم إعادة اعتقالهم من صفقة شاليط .