تطرقت عائلة الجندي الإسرائيلي الاسير لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، شاؤول آرون اليوم السبت، لأول مرة للتقارير التي تفيد بأن " صفقة تبادل ستكون قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ بين حماس وإسرائيل".
وأوضحت عائلة الجندي في بيان أصدرته " أننا سمعنا عن هذه التطورات الجديدة في الإعلام فقط ولم يبلغنا بها أحد أو أي جهة رسمية، ولا نعرف ما إذا كان الحديث يدور حول معلومات مؤكدة أو مجرد تقارير صحفية".
وأضافت " في الأسابيع القادمة سيحي مواطنو الدولة الذكرى الثالثة لحملة الجرف الصامد (التسمية الإسرائيلية للحرب على غزة 2014 – المحرر)، إلا أن الحملة بالنسبة لنا ما زالت مستمرة، فحياتنا تحولت إلى جحيم".
وتوجهت العائلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلة " لا تتخلى عن العريف شاؤول آرون المقاتل في كتيبة جولاني المحتجز لدى حماس، كما استطعت أن ترسله على متن ناقلة جنود للدفاع عن مواطني الدولة، فإن بوسعك أن تعيده أيضا".
وكشفت جريدة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصادر لم تسمها في "حماس"، إن صفقة تبادل ستخرج إلى النور قريبا بين الجانبين، ستكون المرحلة الأولى منها تسليم حماس معلومات حول الإسرائيليين المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح جميع القاصرين، النساء وأعضاء المجلس التشريعي المعتقلين لديها.
وقالت الصحيفة " إن حماس متمسكة حتى الآن على عدم الحديث عن أي صفقة جديدة مع إسرائيل، إلا بعد إطلاق سراح جميع محرري صفقة شاليط التي أعادت إسرائيل اعتقالهم"، مشيرة إلى " أن المحادثات تجري بوساطة روسية ومصرية وأممية"، علما أن هذه الصفقة تشبه إلى حد كبير ما جرى في العام 2009 بين الطرفين، قبيل الاتفاق على صفقة شاليط.
وجرى الحديث مؤخرا حول انتقال قادة من"حماس" إلى بيروت، بعد أن اضطروا لمغادرة العاصمة القطرية الدوحة، في أعقاب الأزمة بين قطر والدول الخليجية التي ضغطت – على ما يبدو- على قطر لترحيل قيادات من الإخوان المسلمين وحركة حماس.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قد القى خطابا يوم الأربعاء الماضي، كأول خطاب له منذ تسميته في منصبه الجديد، وعاد على قضية الاسرى عدة مرات، كان يتوقف عندها قليلا.
يشار إلى أن حركة "حماس" تحتجز العريف شاؤول آرون والملازم الأول هدار غولدن، التي تقول إسرائيل أنهما قُتلا بينما تتكتم "حماس" على مصيريهما وتطالب " بثمن" لكشف ذلك، إلى جانب اثنين اخرين هما البدوي هشام السيد، والاثيوبي أفراهام منغيستو.