دعا مختصون وأطباء إلى العمل من أجل تشكيل وإطلاق لجنة عليا للأمراض المزمنة في فلسطين، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية للأمراض المزمنة وإصدار البطاقة الطبية الموحدة للمرضى.
وقالوا: يجب أن تضم اللجنة في عضويتها، كل من وزارة الصحة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا"، والمؤسسات الصحية التابعة لقطاعين الأهلى والخاص، إضافة إلى خبراء وكليات الطب وتكون هذه اللجنة تحت مظلة الصحة العالمية.
وأكد هؤلاء أهمية تغيير السلوك ونمط الحياة والتغذية من أجل الوقاية من هذه الأمراض التي تشكل خطر كبير على الحياة, لاسيما وأنه سنوياً يتوفى نحو (38مليون مريض) مُصاب بالأمراض المزمنة: "السكر، ضغط الدم، القلب" منهم ( 28مليون مريض) من البلدان النامية ولفلسطين نصيب من ذلك.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمراض المزمنة الأول بعنوان "توعية، وقاية، وتغيير نمط الحياة"، الذي نظمته جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة "موديكو انترناشيونال" في فندق "الروتس" على شاطئ بحر غزة .
وشمل المؤتمر عروض لنحو (21 بحثاً علمياً)من أصل (54 بحثاً) كان أصحابها تقدموا للمشاركة في المؤتمر تقدموا للمؤتمر.
وأوصى المؤتمرون بضرورة تعزيز و تشجيع البحث العلمي بناءاً على الاحتياجات في مجالات الأمراض المزمنة، ومراجعة و تطوير البروتوكولات المستخدمة في الأمراض المزمنة.
وطالبوا بإنشاء مركز مختص للعناية بمرضى السرطان بجميع أنواعه، وتوفير الكوادر الطبية من التخصصات اللازمة حسب الاحتياج، و تعزيز قدرة المراكز الصحية على تقديم خدمات التثقيف الصحي للمرضى و خدمات خاصة بالتغذية الصحية
كما أوصى المشاركون في المؤتمر على ضرورة تحييد الخدمات الصحية عن تداعيات الانقسام السياسي
الجلسة الافتتاحية
وقال د. رياض الزعنون رئيس المؤتمر في مستهل كلمته إن:" الإنفاق على الأمراض المزمنة غير المعدية تصل إلى 70% من إجمالي الإنفاق الصحي"، مشيرًا إلى أن هذه الأمراض في تزايد مطرد ليصل في العام 2025 إلى ثلاث أضعاف الحالي وفق البحث المقدم من د. بسام أحمد.
وبين د. الزعنون أن ما ينفق على أمراض القلب من قسطرة وجراحة انخفض بفضل أخصائي القلب الى "6" مليون دولار من أصل "11" مليون دولار موضحا أن مرض السرطان يتصدر قائمة التحويل للخارج بكلفة "12" مليون دولار سنويًا.
وأضاف: نحن لا نملك المال لمواجهة هذه الزيادة المضطردة ولكننا نملك الارادة والمعرفة للتركيز على استراتيجية وطنية للتثقيف الصحي الذي يركز على عوامل تغيير أنماط السلوك .
وأشار إلى أهمية التغذية الصحية وممارسة الرياضة ومكافحة التدخين إضافة إلى المشاركة المجتمعية من خلال دعم وتفعيل جمعيات أصدقاء مرضى الأمراض المزمنة مؤكدًا على أهمية تحديث وتفعيل التدريب على بروتكولات الأمراض المزمنة التي وضعها خبراء ومحترفون من داخل الوزارة وخارجها.
ودعا د. الزعنون في كلمته الافتتاحية إلى الاهتمام بالتوثيق وعمل قاعدة بيانات وطنية وتطبيق استراتيجية موحدة للأمراض المزمنة مع إضافة هشاشة العظام وأمراض المناعة مثل: روماتاتويد التصلب اللويحي، والعمل على تنسيق الجهود لدعم مشاريع بناء مراكز الأورام في كل من مستشفى الرنتيسي للأطفال وحمد للتأهيل لسرطان الكبار إضافة إلى المستشفى الأهلي العربي للتشخيص المبكر وعيادات تخفيف الألم والدعم النفسي.
واختتم كلمته بدعوة الى تشكيل لجنة عليا للأمراض المزمنة تضم كل من وزارة الصحة، "اونروا"، ومؤسسات الصحية إضافة إلى خبراء وكليات الطب وتكون هذه اللجنة تحت مظلة الصحة العالمية.
بدوره استهل د. ماهر شامية مدير عام الرعاية الأولية و ومثل وزارة الصحة كلمته بالموافقة على المشاركة بدعوة د. الزعنون بتشكيل لجنة عليا للأمراض المزمنة قائلًا إننا: "نرحب بهذه المبادرة ونقبلها من الآن ونعلن أننا مشاركين فيها لأننا أمام معضلة كبيرة وهي الأمراض المزمنة " غير المعدية"".
وأضاف: "إننا، ومنذ القرن الماضي نعيش أمام هوس الأرقام لاسيما وأن 38مليون إنسان يموتون سنويا اثر هذه الأمراض، منهم 28مليون من الدول الفقيرة جراء انخفاض الدخل وسوء الأوضاع الاقتصادية".
وأشار إلى أن وزارة الصحة عملت على متابعة هذا الملف الذي وصفه "بالكبير" وتم استحداث دوائر خاصة فيه منها دائرة الأمراض المزمنة التي عنيت بوضع البروتكولات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أنه تم الاستعانة بمنظمة الصحة العالمية للخروج ببروتوكولات ناظمة قوامها الوقاية وتغيير أنماط الحياة.
ولفت إلى أن وزارة الصحة تقود حراك كبير قوامه 52 مركزًا صحيًا حيث نجحنا في ثلاث محافظات وبقيت اثنتان ونعمل على ترسيخ التعاون في هذه المراكز.
وقال اننا ندو شركاؤنا الى تبنى تغيير السلوك وتشجيع الناس على ممارسة الرياضة ، كما أننا نشجع منظومة الرعاية الصحية الأولوية للكشف عن الأمراض المزمنة لافتًا إلى أن وزارة الصحة دشنت مؤخرًا وحدة الكشف المبكر عن أورام الثدي وهي حاليًا قيد التجربة وستنطلق وفي شهر أغسطس القادم .
وتابع إننا ندعو النظام الصحي وشركاؤه أيضا الى تبنى حزمة من الإجراءات الهادفة إلى وضع استراتيجيات التعاون مع الأمراض المزمنة.
بدوره قال د. محمود ضاهر مدير منظمة الصحة العالمية بغزة ان تدهور كافة المحددات الاجتماعية في قطاع غزة أثرت على حياة الناس هنا لاسيما الفقر والبطالة وما ترتب من معاناة جراء انقطاع التيار الكهربائي ونقص الدواء وزيادة الطلب على تحويل المرضى خارج القطاع لتلقى العلاج.
وكشف النقاب عن رصد منع أكثر من 53% من متقدمي الخروج من القطاع للعلاج وهذا بمثابة حكم بالإعدام على العديد منهم .
وأكد د. ضاهر على أهمية وجود نظام صحي موصيا بضرورة الأخذ بمبادرة د. رياض الزعنون.
وقال "اننا في منظمة الصحة العالمية نعمل مع جميع الشركاء لكي يكون هناك إعادة تنظيم للنظام الصحي بحيث يصبح أكثر شمولية ونضمن من خلاله كيفية الوقاية من هذه الأمراض."
بدوره رحب د. عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة بالحضور لافتاً إلى أن الإغاثة عملت ومن تسعينات القرن الماضي على انشاء مركز متخصص بالأمراض المزمنة وذلك بهدف ميسورى الحال لاسيما وأن 80% من مصابي الأمراض من أصحاب الدخل المتوسط.
وأشار إلى أن الإغاثة الطبية أولت اهتماما كبيرا للأبحاث الطبية والخطط العلمية إيماناً منها بان البحث العلمي من شأنه المساهمة في الوقاية من هذه الأمراض مشيرا الى أن "54" بحثًا علميا قدم للمؤتمر .
ودعا الساسة الى عدم زج القطاع الصحي في دائرة التجاذبات السياسية والعمل على إحقاق الحقوق لاسيما الحقوق الصحية.
بدوره شكر د. مصطفى البرغوثى رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية القائمين على المؤتمر وقال:" نعم إن قطاع غزة يعانى مخاطر جمة ويعيش في ظروف إنسانية صعبة وخطيرة كيف لا والحصار يتواصل ويشتد والكهرباء مقطوعة فلا 6ساعات و8ساعات ولا 12ساعة تكفى وانه من المعيب على الإنسانية جمعاء ان يعيش القطاع في هذه الحالة الصعبة".
أكد على رفضه القاطع لكل الإجراءات التي تهدف النيل من قطاع غزة منها التقاعد المبكر وقطع الكهرباء مضيفًا آن الوقت لكي نتوحد لأننا عانينا كثيرا من الاحتلال فلن نسمح لأحد باقتلاع الضفة وتهويدها او فصل غزة أن مصيرنا مشترك ولا مستقبل لدولة فلسطينية دون قطاع غزة.
كما ألقى بيتر ميلر ممثل مؤسسة موديكو انترناشيونال وهي المؤسسة الشريكة في عقد المؤتمر كلمة تحدث فيها حول ضرورة تفعيل الشراكات في المجال الصحي بما يخدم المرضى، مؤكداً ضرورة التركيز على الاكتشافات المبكرة للمرض المزمن وتغيير أنماط الحياة نحو الأفضل بما يقلل من انتشار مثل هذه الأمراض.
اليوم الأول
وفي اليوم الأول عُقدت جلستان، أدار الأولى الطبيبان سهيل القيشاوي ومحمود سرداح، وشملتا على تقديم سبع ورقات عمل بدت بورقة قدمها د. بسام زقوت مدير المشاريع في الإغاثة الطبية، حول تجربة الإغاثة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عند إجراء المسح الميداني للوقاية من الأمراض المزمنة ونشر الوعي اللازم لتجنب مخاطر المرض، تحدث فيها حو نتائج الفحوصات العشوائية لمرضى السكر في كافة مناطق القطاع والتي أظهرت إصابة نحو 13.8% في مرحلة ما قبل السكر ونحو 4.1% مصابون غير مكتشفين.
وقدمت د. رحاب القوقا مديرة المنطقة الجنوبية الصحية في وكالة الغوث الدولية "اونروا" ورقة عمل تحت عنوان" التدقيق الإكلينيكي لرعاية مرضى السكر للاجئين، تحدثت فيها حول طبيعة هذه الرعاية في عيادات "اورنوا" ، مشيرة إلى مقارنة مع تدقيق سابق تم في العام 2012 من حيث النتائج.
كما قدمت د. رندا راضي مدير عيادة الصفطاوي التابعة لـ"اونروا" مداخلة حول مرضى السكري من النوع الأول، من حيث تطوير الخدمات الطبية المقدمة لهم عن طريق تغيير النظام العلاجي والرعاية وزيادة الوعي والتثقيف الصحي، ومدى حديد جرعة "الأنسولين" حسب المحتوى الغذائي.
كما قدم الطبيبان أيمن الصوص ومحمود رضوان ورقة عمل حول مرضى السكر من النوع الثاني المسجلين لدى مراكز الرعاية الأولية ونتائجها على المرضى، لافتاً إلى تزايد الإصابة بالمرض خلال العقود الماضية.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الطبيبان لؤي ناصر وديانا شيخة، قدم د. محمد منصور مشرف برنامج السكري في اتحاد لجان العمل الصحي، ورقة عمل تحدثت حول أثر الوحدة المتكاملة لرعاية السكري من أجل تحسين جودة الحياة، مؤكداً أهمية التكاملية في تقديم الخدمات وضرورة إجراء الفحوص الدورية وزيادة حملات التوعية التي تزيد من معدل تجنب المرض.
وقدم د. فادي السكافي مسئول تراخيص العيادات الخاصة بوزارة الصحة بغزة ورقة عمل حول التزام مرضى السكر من النوع الثاني بالحمية العلاجية، أكد خلالها على ضرورة الالتزام من أجل السيطرة على انتشار المرض وتقليل معدل الوفيات منه
فيما قدم د فضل الشريف أستاذ علم الوراثة في الجامعة الإسلامية ورقة عمل حول الترابط بين مرضى السكري من النوع الثاني والاختلافات الجينية، موضحاً أن دراسة متخصصة أثبتت وجود علاقة هامة بين الاختلافات الجينية ذات العلاقة في زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
اليوم الثاني للمؤتمر
وشمل اليوم الثاني من المؤتمر (14ورقة عمل وبحثاً) قدمت على مدار أربع جلسات متتالية، بُدئت بالجلسة الثالثة في المؤتمر التي أداراها الطبيبان محمود زقوت، وآمال أبو جامع، والتي شملت على بحث قدمه د بسام أبو حمد منسق عام برامج الماجستير في جامعة القدس، حول تحليل السكان في فلسطين بين العامين 2015 و2050 أوضح فيها أنه سيكون هناك زيادة هائلة وأن سكان غزة سيفوقون عدداً عن سكان الضفة للمرة الأولى في التاريخ.
وقدم د محمد ياغي مسئول ملف الأمراض المزمنة في منظمة الصحة العالمية ورقة عمل حول التطبيق التجريبي لحزمة المنظمة الخاصة بالأمراض المزمنة غير السارية في غزة، لافتاً إلى أن تم إجراء تقييم لمدى الالتزام مقدمي الخدمات بتطبيق البروتوكولات الطبية والملفات المستحدثة بهدف استخلاص نقاط الضعف والقوة.
فيما قدمت الطبيبة في عيادات "اونروا" ميساء البلبيسي وسميرة أبو الشيخ الطبيبة في وزارة الصحة، ورقة عمل حول نسبة التداخلات الدوائية المحتملة لدى مرضى الأمراض المزمنة في مراكز الرعاية الأولية، موضحتين أن نسبة هذه التدخلات التي قدرت بنحو 97% أظهرت أن خطورة هذه التدخلات بنسبة 49% وتحتاج لإجراءات من صناع القرار.
وفي الجلسة الرابعة للمؤتمر التي أدراها الطبيبان حسن أبو طويلة وصالح الشامي قدم د. محمد حبيب رئيس قسم القلب والقسطرة بمجمع الشفاء الطبي، ورقة عمل تحدث فيها عن نسبة أمراض الشرايين التاجية في غزة، موضحاً أن القطاع يحتاج نحو (120 حالة) لزراعة منظم ضربات قلب ووجود (600حالة) سنوياً لمواليد بتشوهات في القلب وأن جراحة القلب المفتوح تجري بنسبة 40% داخل القطاع و60% يتم تحويلها لخارج القطاع.
وقدم د. صائب العويني المحاضر في الجامعة الإسلامية ورقة عمل حول الكشف عن علامات تشخيصية جديدة لمرضى السكر، تحدث فيها حول تحديد أنواع مرضية من النوع الثاني وتعتبر علامات تؤدي لمضاعفات المرض مثل أمراض القلب المصاحبة للسكر.
وقدمت د. مريم محيسن مسئولة الرعاية الأولية في الهيئة الطبية الأولية، ورقة عمل حول انتشار الأمراض المزمنة بين كبار السن في شمال غزة، مشيرة إلى علاقة الأمراض المزمنة بالعوامل الديموغرافية والاجتماعية .
وفي الجلسة الخامسة التي أداراها الطبيبان يحيى عابد وعبد الرؤوف مناعمة قدم الطبيب أبجيلو د. ستيفانيني المدير السابق مكتب الصحة العالمية في فلسطين كلمة تحدث فيها حول نمط الحياة الجديد ووضع الأساليب المؤدية لحياة خالية من الأمراض وتحسين مستوى التغذية.
وقدم د. محمد اللولو المختص بالتغذية العلاجية ورقة عمل حول السمنة والأمراض الاستقلابية، استعرض فيها العلاقة بين السمنة وأمراض القلب والسكري من خلال مؤشرات الالتهاب التي يفرزها الأنسجة الدهنية، مؤكداً أن ارتفاع مؤشر السمنة هو دليل ارتفاع مؤشرات ىالدهون والسكر وضغط الدم.
كما قدمت د. شروق أبو حمد المختصة بأمراض الصحة العامة نتائج دراسة حول محددات زيادة الوزن والبدانة بين طلاب الجامعات, والتي أظهرت أن نحو 18,8% لديهم زيادة وزن، وان 20,8 يعانون من السمنة، لافتة إلى أبرز الأسباب المؤدية لذلك والمتمثلة في قلة الحركة وعدم ممارسة النشاط الرياضي وزيادة ساعات النوم وزيادة في تناول الطعام.
كما قدمت د. نسرين الحلبي طبيبة العائلة في عيادة تابعة لوكالة الغوث الدولية ورقة عمل حول تأثير السمنة وأسلوب الحياة على أمراض الضغط والسكر، موضحة أن القضاء على السمنة وتغيير أسلوب الحياة إلى حياة صحية عن طريق التحكم في تناول الغذاء وممارسة الرياضة لهما دور كبير في السيطرة على أمراض الضغط والسكر وتأخير ظهور المرضين على كبار السن.
وشملت الجلسة السادسة والأخيرة التي أداراها الطبيبان بيان السقا ومازن زقوت على أربع ورقات عمل (بحوث طبية) بُدئت بالبحث الذي قدمه د.خالد ثابت استشاري ورئيس قسم الأورام بمستشفى الشفاء حول واقع مرضى السرطان في قطاع غزة، من حيث زيادة أعداد المصابين وعدم توفر العلاج الإشعاعي اللازم لهم، وشح العلاج الكيماوي والمشكلات المتعلقة بالتحويلات الطبية خارج القطاع .
كما قدمت د. هيا ياغي مسئولة ملف السرطان ووحدة نظم المعلومات بوزارة الصحة ورقة عمل بعنوان "السرطان في غزة حقائق وأرقام" قالت فيها أن عدد الحالات المصابة في الفترة ما بين 2011 وحتى 2016 بلغ (6813 حالات) تمثل نسبة الذكور منها بنحو 45% من إجمالي الحالات، وغالبية الإناث المصابات من صاحبات سرطان الثدي فيما يحتل سرطان القولون النوع الثاني الأكثر انتشاراً وهو بلغ 13,2% من إجمالي الحالات.
من جانبها قدمت د. لانا الأغا مسئولة الصحة العامة في مؤسسة "أنيرا" ورقة عمل حول محددات البقاء على قيد الحياة لدى مرض سرطان الثدي في غزة، موضحة أنه بلغ إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس نوات نحو 53,4% من بين المصاباتـ.
وأوضحت أن عاملي حجم الورم وتلقي العلاج الهرومني هما الأبرز تأثيراً في تحاليل البقاء على قيد الحياة بعد ضبط العوامل الأخرى المتمثلة في: العمر ووقت التشخيص وكتلة الجيم ودرجة الإصابة وتلقي العلاجات.
وكانت الورقة الأخيرة في المؤتمر هي التي قدمتها د. سنابل دواس الباحثة في مجال الأورام السرطانية مداخلة حول قدرة تأثير الكافيين المستخرج من الخلايا السرطانية في علاج "السبلاتين" لدى مريضات سرطان الثدي وعنق الرحم، مشيرة إلى أن الدراسة جاءت بعد اكتشاف قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، فكان من الضرورة محاكاة ذلك والعمل على التغلب على نمو الخلايا السرطانية.