قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم حبيب: "إنه وبناءاً على التحليلات للمعطيات السياسية والميدانية على الأرض، فان قطاع غزة سيشهد تحولاً ملحوظاً في بعض الملفات خلال الشهرين القادمين .

وذكر حبيب،أن هناك خمسة ملفات ترسم واقع قطاع غزة خلال الفترة المقبلة و أول هذه الملفات هي ملف"أزمة الكهرباء"، موضحا أن ما جرى من تفاهمات في القاهرة لم يكن بعيداً عن إسرائيل و الرئيس محمود عباس ، فإسرائيل وبطلب رسمي من الرئيس عباس ستستمر بتخفيض مستوى إمدادات القطاع من الكهرباء إلى أدنى المستويات وربما تصل إلى مرحلة القطع التام حيث كانت تُزود القطاع بحوالي 120ميجاوات وهي الان 65 ميجاوات فقط ، وفِي المقابل ستستمر مصر بإدخال الوقود لمحطة الكهرباء لسد التخفيض الإسرائيلي ، بمعنى لن يشهد القطاع تحسناً في الكهرباء ، وبذلك تكون إسرائيل قد أخلت مسؤوليتها رسمياً عن ملف الكهرباء في قطاع غزة وستترك لمصر التحكم بها فيما بعد.

كذلك تطرق حبيب وفق ما نقلته "وكالة قدس نت للأنباء"، عنه أن الملف الثاني يشمل "ملف الصلح المجتمعي"، حيث سيتم البدء بالترتيبات لتنفيذ المصالحة المجتمعية من خلال دفع ديات من قُتلوا في أحداث 14/6/2007 وربما سيكون هذا المُنجز الأهم في هذه المرحلة.

وحول ملف معبر رفح في ظل الحالة الأمنية المتوترة دوما في سيناء، قال حبيب:" في هذا الجانب ستشهد حركة المسافرين تحسن ملحوظ ما لم تقع أحداث أمنية في سيناء ضد الجيش المصري".

وفيما يتعلق بملفي الإعمار و العلاقة مع رام الله، ذكر حبيب أن ملف الإعمار سيشهد تحسن ملحوظ في ظل المنافسة القطرية الخليجية لاستمالة حماس، بينما في العلاقة مع رام الله ، ستشهد علاقة غزة مع رام الله مزيداً من التدهور حيث سيُقدم عباس على المزيد من الإجراءات التعسفية