الحكم على مردخاي فعنونو بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ

قضت محكمة اسرائيلية في القدس بسجن مُردخاي فعنونو الذي كشف أسرار اسرائيل النووية شهرين مع وقف التنفيذ رافضة سجنه جراء مخالفته شروط الافراج عنه قبل أربعة أعوام.

وسجن الخبير النووي السابق (62 عاما) العام 1986 بسبب كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

وعمل العالم النووي، مردخاي فعنونو، في المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا قبل 30 عاما، وجرى اعتقاله ووجهت له تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية وتمت محاكمته وأمضى في السجن الانفرادي نحو عشر سنوات، وجرى الافراج عنه ضمن شروط محددة وضعها جهاز "الشاباك" والذي يتابع تحرك فعنونو حتى اليوم .

وفور الإفراج عنه عام 2004، فرضت على فعنونو سلسلة من القيود حيث منع من السفر والاتصال بأجانب والتحدث إلى وسائل الإعلام. إلا أنه سجن مرتين لخرقه هذه التعليمات.

وفي كانون الثاني/ يناير، أدين فعنونو بتهمة الاجتماع مع مواطنين أمريكيين في القدس عام 2013 دون اذن فيما تمت تبرئته من تهمتين، تتعلق احداهما باجرائه مقابلة تلفزيونية عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.

يشار إلى أن فعنونو قال في هذه المقابلة إنه لم يكن جاسوسا لأي دولة عدوة لاسرائيل، واتهم أجهزة الاستخبارات المحلية بالعمل ضده.

وفي قراره امس الاثنين، نوه القاضي يارون مينتكافيتش إلى أن المحكمة العليا "خففت" منذ ذلك الوقت الحظر للسماح لفعنونو بالتحدث إلى الأجانب، رغم أن الأحاديث التي أدلى بها كانت ستعد جناية حتى بموجب الإرشادات الجديدة.

وقضى مينتكافيتش بسجن فعنونو شهرين مع وقف التنفيذ إضافة إلى 120 ساعة في خدمة المجتمع.

وخلال جلسة ادانته في وقت سابق هذا العام، أعرب فعنونو لوكالة فرانس برس عن ثقته بعدم العودة إلى السجن.

واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة لكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها أسلحة نووية. وترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بمراقبة دولية على مفاعل ديمونا في صحراء النقب جنوب اسرائيل.

وكان فعنونو قد تقدم في السابق بطلبات خلال السنوات الأخيرة لمغادرة البلاد، لإجراء مقابلات، لإلغاء مواطنته الإسرائيلية إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت جميع طلباته. وفي عام 2010 اعتقلت السلطات الإسرائيلية فعنونو لمدة 3 أشهر بعد أن اتهم أنه قام بالاتصال مع جهات أجنبية عام 2007.

وكانت إسرائيل قد استخدمت طعما بواسطة عميلة للموساد أطلق عليها اسم "سيدني" خلال تواجده في لندن، وقامت بإقناعه بالسفر إلى روما، حيث خطفه الموساد وقام بنقله إلى إسرائيل، على ما يبدو بواسطة سفينة.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -