أكدت شركة توزيع الكهرباء محافظات غزة، اليوم الخميس، أنها تمثل قطاع التوزيع الكهربائي في محافظات غزة وتقوم بتوزيع ما يصل إلى شبكاتها من طاقة كهربائية من مختلف مصادر التوريد.
وأوضحت الشركة في بيان لها وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخةً منه، أن احتياج قطاع غزة للطاقة الكهربائية الحالي وصل إلى 600 ميجا وات فيما المتوفر حاليا يصل إلى 70 ميجا وات فقط يتم توريدها من الجانب الاسرائيلي علماً بأن محطة التوليد متوقفة عن العمل بسبب عدم توفر الوقود، إضافة إلى تعطل الخطوط المصرية مما زاد من نسبة العجز الموجود إلى ما يزيد عن 85 %..
وأضافت أن توزيع هذه الكمية المتوفرة من الطاقة الكهربائية على مجمل ساحات واحتياجات قطاع غزة يتم ضمن برنامج طارئ يعكس حسابياً الكمية المتوفرة التي توزع على الجميع منذ بداية يوليو 2017 بواقع إيصال التيار لكل منطقة لمدة ساعتين يومياً.
وأكدت شركة التوزيع أن وضعاً كهذا سيشكل خطورة بالغة على مجمل الاوضاع الانسانية والحياتية والبيئية لسكان قطاع غزة وسيكون له مخاطر وآثار ستطال كافة قطاعات الاستهلاك في القطاع نتيجة هذا العجز الكبير، خاصة قطاع المياه والخدمات الصحية والمرافق الطبية وكافة الخدمات الأساسية والإنسانية.
واعتبرت العجز الكبير في الطاقة هو أحد أكبر المعوقات التي تعيق عمل الشركة ويؤثر عليها بالسلب مالياً وإدارياً وفنياً ويضعف من قدرتها للإيفاء بالتزاماتها و تنفيذ خططها التطويرية .
وناشدت شركة توزيع الكهرباء كافة الجهات الوطنية والسياسية بمختلف مواقعها إلى تحمل مسئولياتها لمعالجة هذا المستوى العميق للأزمة بأقصى سرعة ممكنة ، وذلك من خلال إعادة ما تم تقليصه من الجانب الاسرائيلي فوراً وعدم وضع العراقيل والقيود لتوفير كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة التوليد، مما سيخفف المعاناة الكبيرة والخطيرة عن أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ويجنبهم كارثة محدقة بمرافقهم وخدماتهم ومصالحهم العامة.
كما ناشدت الشركة المجتمع الدولي بتشكيلاته السياسية ومنظماته وهيئاته الإنسانية والدولية والأممية لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الراهنة ، كذلك جميع المواطنين للتعامل بمسئولية عالية، وإفساح المجال أمام طواقم الشركة للسيطرة على الكميات المتاحة حالياً من الطاقة والإيفاء بالتزاماتهم وواجباتهم تجاه الشركة حيث أن العجز الحالي الكبير في الطاقة الموردة .