انطلاقا من ايماننا الراسخ بالمفاهيم والقيم النبيلة الراسخة التي اكتسبتها ، وكفاءتك العالية التي اوصلتكم الى هذا المنصب ، والذي تتحرى به الموضوعية ، وكراهيتك المطلقة للظلم والمحسوبية ، يؤسفني شديد الأسف أن أرفع إلى شخصكم الموقر شكوى وتظلم وواقع مزري واقع على الاف الخريجين في قطاع غزة المحاصر من كافة الجوانب ، ولاسيما الظلم الواقع على الخريجين من قبل العاملين في مجال التربية والتعليم في قطاع الأونروا والذى سأتناوله من شقين
الشق الاول الظلم والمحسوبية في اختيار العملين في برامج الألعاب الصيفية ، حيث تم اختيار معظم المنشطين ليس حب معايير الكفاءة والتفوق والخبرات ، بل حسب معايير المحسوبية والمعارف الشخصية ، وتبادل الوساطات بين مدراء المدارس غير الاكفاء الذين اوعز اليهم اختيار الخريجين للعمل بهذه البرامج ..
السيد المحترم بو شاك في جعبتي دلائل إدانة واضحة ضد مدراء المراكز والتغول في المحسوبية والمعارف وخاصة في بعض مراكز المنطقة الوسطى البريج نموذجا
الشق الثاني هو امتحانات التوظيف التي لا تراعى منطق وضع الامتحانات ولا جدول مواصفات علمي ، حتى ان الامتحانات تعجيزية ، حتى ان المختص التربوي ومسئولي التربية في المنطقة يعجزوا عن حل غالبية الاسئلة ، وينجح من يعتمد اسلوب البصم ، او من له علاقة بأحد المسئولين العرب في الأونروا ، ويتم استثناء الطلبة المتفوقين ،الامر الذى ينعكس سلبا على مستوى التعليم والتعلم والتحصيل لأجيالنا المعدمة ، وتشكيل حالات من الاحباط والعنف والتطرف من ناحية من يشعر ان الظلم اصابه من ناحية موظفيكم...
السيد بوشاك المحترم إلى متى يبقى الموظفون يدوسون على كرامة المواطن إلى متى يبقى حق المواطن في تحسين خدمته و تلبية مطالبه الإدارية رهن موظفين تخلوا عن السلوك الإداري الأخلاقي الحضاري إلى متى تبقى الخدمات المقدمة من الأونروا في تراجع و تدهور على حساب المواطن و على حساب كرامته و شرفه إلى متى يبقى الموظف في الهيئات و الإدارات التابعة للأونروا يتصرف و كأنه في شركته الخاصة أو في مقاولته إلى متى تبقى المحاباة و المحسوبية و الأساليب السلبية معششة في عقول و في جميع جوارح الموظفين المرضى بالمحسوبية والانانية ،و إلى متى يبقى العمل الإداري خارج مجال التغطية بالشفافية الكاملة إلى متى سيضل يبقى الخريجين ساخطا غير راض ومنزعجا ، تتلقفه أيادي الوساطات والمعرفة والمحسوبية ..
تأسيسا لما سبق
أهيب سيادتكم بتشكيل لجنة تحقيق فورية ، للتعرف على التجاوزات الخطيرة التى تضر باسمكم ، وتزيد النقمة والسخط عليكم وخاصة من جيل الشباب ممن وقع عليهم الظلم المقصود وسطوة رغبات مدراء لا يهمهم الا مصلحتهم الشخصية ومصلحة الحفاظ على رواتب مغمسة بدموع وأنات الخريجين
بقلم/ د. ناصر اليافاوي