انتعاش كهربائي في الضفه تزامنا مع نكبة كهرباء في غزه

بقلم: سهيله عمر

صراحه توقعت كافه العقوبات التي اتخذت من السلطه ضد قطاع غزه تمهيدا لرفع يدها عنها عدا تقليص الكهرباء من اسرائيل بمقدار 55 ميجا وات حيث لا يوجد كهرباء اصلا والكهرباء احتياج انساني، والشعب ينتظر حلا وليس تعقيدا ممكن يؤكد اتهامات سلطه طاقه غزه ان افتعال مشكله الكهرباء من الضفه.

والاغرب ان السلطه اتخذت هذا القرار تزامنا مع افتتاح محطه الجلمه لنقل الكهرباء بجنين، الذي اسفر عن انتهاء مشكلة الكهرباء في الضفه بشكل كلي. تعمل المحطة على تحويل الطاقة الكهربائية من الجهد العالي 161 كيلو فولت الى الجهد المتوسط 33 كيلو فولت بسعة 135 ميجا واط، وتقوم المحطة بتزويد الطاقة الكهربائية إلى مدينة جنين والمناطق المحيطة بها. وستتيح محطة التحويل هذه، نقل الكهرباء من إسرائيل الى شمال الضفة الغربية وفقا للتقديرات بحيث تصل الى 60 ميغا وات وذلك لتغطية احتياجات المنطقة من الطاقة الكهربائيه

المواطن في غزه عاتب على السلطه ويوجه اليها سؤاله العفوي لماذا يحرم المواطن في غزه من حقه في الكهرباء. ولماذا السلطة توفر كافة الخدمات من كهرباء ومياه ومعابر للضفة الغربية،في حين تحرم غزة منها. واذا السلطه لا تعترف بغزة، فلماذا تريد ان تفرض سيطرتها عليها

وفي المقابل المواطن في غزه يوجه سؤاله العفوي لحركة حماس ما هي مهمة اللجنة الادارية في غزة، وماهي مهمات حكام غزة ولماذا لا تحل اللجنه الاداريه التي اسفرت عن هذه الماسي الجديده في القطاع وباي وجه حق هم متمسكون بالحكم وهم غير قادرين على لحلحة اي مشكلة ولا على احراز اي تحسن في اي نوع من معاناة غزة. ثم اين ذهب السولار المصري الذي دخل بعشرات الشاحنات دون ان نلمس تغير في جدول الكهرباء

ويوجه المواطن في غزه نقده للفصائل خاصه حركة الجهاد والجبهتين من الواضح جدا ضعف الفصائل. إن الفصائل لا تريد العمل لأنها تخشى ضرب علاقتها بطرفي الانقسام من جهة، ولإدراكها من أن النزول إلى الشارع له عواقبه السياسية، خصوصا في ظل الاتهامات المتبادلة بين حماس وفتح، وأنهما يسعيان لحشد الفصائل الأخرى لصالحهما.

والاغرب اننا تصدعنا من التهليل بالتفاهمات التي اسفرت عن دخول الوقود المصري وستسفر عن فتح المعبر. فاين هي الكهرباء ولماذا المعبر مغلق من 4 اشهر

للاسف اصبحت الانفراجات ماركه مغشوشه للتسويق يتنافس بينها القوى. كل حزب يريد ان يصل للمواطن، يدعي ان بيده مفاتيح الانفراجات. واما العقوبات فاصبحت ماركه اصليه للتسويق، فتجد الحزب يهدد اما بالعقوبات او بالحرب اذا لم ينجح في الوصول لمبتغاه في غزه.

ختاما، مناشده الغلابه من اهل غزه ان تتراجع السلطه عن قرار التقليص . فليس معقول ان تشهد الضفه انتعاش كهربائي مع افتتاح محطة الجلمه في جنين بينما تشهد غزه نكبة كهرباء في هذا الحر.
سهيله عمر
Sohilaps69outlook.com