حذر د.اسحق أحمد الفرحان من ان الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك أمام منعطف تاريخي حاسم "في ظل صمت وعجز عربي وإسلامي ودولي تجاه ممارسات دولة الاحتلال في المسجد من احتلال وتهويد ومحاولة تغيير الأمر الواقع للحصرية الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة بالوصاية الأردنية".
واعتبر الفرحان في بيان صدر عن ملتقى القدس الثقافي وهو (هيئة أردنية ثقافية تضم نخبة من الأكادميين والمثقفين والشباب) ان عملية القدس يوم الجمعة 14/7/2017م جاءت لتمثل رداً عملياً لحماية القدس والمقدسات، ومسعى تحرّر رمزي من شعب محتل تجاه قوات محتلة على أرض محتلة .
وادان الفرحان ما أقدم عليه الاحتلال من إغلاقٍ للمسجد الأقصى المبارك أمام المصلين لمدة ثلاثة أيام، وما رافقه من طرد واعتقال لمجموعة من موظفي الأوقاف، "في تهديد واضح وصريح للإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك جاء من خلال إجراءات متصاعدة ومتتالية عمدت فيها دولة الاحتلال إلى تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك؛ تجلّت مظاهرها بالاقتحامات المتكررة المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك، وعقد جلسة لحكومة دولة الاحتلال في ساحة حائط البراق، وإخراج المرابطين والمعتكفين عن القانون. "
وشدد الفرحان هو (سياسي وتربوي أردني ذو أصول فلسطينية) على أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته 144 دونم هو حق خالص للمسلمين، "لا يعبد فيه إلا الله، وأي انتهاك تجاهه سيتحمل نتيجته المحتل بطرق ووسائل سيبدعها الشعب الفلسطيني."
وقال "إنّ الإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك حق لا تنازل عنه، وهي تشكل حماية للمسجد الأقصى من أطماع المحتل، وأيّ محاولة للمساس بها هي مساس بالدولة الأردنية، وعلى الأردن التصدي لهذه المحاولات بشتى الطرق القانونية والسياسية."
وتابع القول "إنّ حق المقاومة مكفول في جميع الشرائع والقوانين، وتصدي اهل القدس وحمايتهم للمسجد الأقصى المبارك هو شكل من أشكال المقاومة؛ لذا فهو حق مكفول بأي طريقة ووسيلة كانت. وإنّ اتهام البعض لمقاومة المحتل بأنها انتهاك للسلم العام ما هو إلا رفض لحق لا يمكن التنازل عنه ." مضيفا "أنّ الشعب الأردني سيبقى هو السياج والحاضن للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وواجب نصرته ملقاة على عاتقه بكافة شرائحه."
واعتبر الفرحان أنّ "معاهدة السلام الأردنية مع دولة الاحتلال باتت في طور المنتهية في ظل الخرق الواضح لها؛ خصوصاً فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين"، مؤكدا بانه "وجب على الأردن التخلص منها، وطرد سفير دولة الاحتلال في رد عملي وسريع تجاه المخططات الاحتلالية جارية التنفيذ في المسجد الأقصى المبارك."
وقال "المسجد الأقصى المبارك هو الأرض المقدسة التي ارتبطت بالمملكة الأردنية الهاشمية شرفاً وحماية وسدانة ووصاية، وعلى مر التاريخ الحديث كان للمملكة حكومة وشعباً مواقف مشرفة في حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك رغم تبدل الأحوال وصعوبة الظروف."
وختم بالقول "نحن اليوم أمام محطة تاريخية حاسمة نصون بها شرف هذا الرباط المقدس بالوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء، فإن لم نضطلع بمسؤوليتنا، ونواجه تهديد الاحتلال لدورنا الأردني تجاه المسجد الأقصى المبارك رسمياً وشعبياً فستمسي المواقف الأردنية المشرفة ماضياً جبّه ضياع الدور الأكبر الذي اضطلعنا به في حفظ الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك."
يذكر ان ملتقى القدس الثقافي, انشأ علم 2005 بهدف إعادة قضية القدس إلى صدارة وعي الأمة العربية, ونشر الوعي والفهم الصحيح للقضية, وتعزيز الاهتمام العلمي والمعرفي والأدبي والفني وتشجيع الانتاجات التي تخدم قضية القدس وتجعلنا نخطو خطوات حقيقية اتجاه التحرير, وصولاً لتعزيز دور الأردن في خدمة قضية القدس في مختلف الجوانب.حسب البيان