أصيب عشرات المواطنين المقدسيين خلال اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم قرب باب الاسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، كما أصدرت سلطات الاحتلال اوامر إبعاد بحق ستة من حراس المسجد الذي حاصرته بابواب تفتيش الكترونية حيث نصبت 10 منها عند ابوابه .
وأدى مئات المواطنين صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند باب الاسباط وباب المجلس وفي شارع صلاح الدين، وشارع نابلس، وباب العامود، للتعبير عن رفضهم لإجراءات الاحتلال في القدس.
وباستثناء بابي الاسباط والمجلس لم تفتح شرطة الاحتلال اليوم، باقي بوابات المسجد الأقصى (10 أبواب) التي أغلقتها (باب حطة، وباب الملك فيصل، وباب الغوانمة، وباب الحديد، وباب القطانين، وباب المطهرة، وباب السكينة)، الجمعة الماضي، بذريعة عملية إطلاق نار وقعت بالمسجد أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين.
نظم حراس المسجد الأقصى المبارك، في الفترة المسائية، الليلة، اعتصاما قرب أحد أبواب المسجد احتجاجا على شروط الاحتلال واخضاعهم للتفتيش خلال دخولهم لمراكز أعمالهم عبر ابواب تفتيش الكترونية.
وأبعدت سلطات الاحتلال 6 من حراس المسجد الاقصى هم سامر قباني، وخليل الترهوني، وحمزة النبالي، وفادي عليان، وعامر سلفيتي، وعماد عابدين، ومجد عابدين عبد العزيز حليسي حتى مسافة 150 مترا عن ابواب المسجد الاقصى المبارك حتى إشعار آخر.
كما اصدرت سلطات الاحتلال عصر أمس قرارا بابعاد المواطن الموظف قسم الاطفاء والانقاذ في المسجد الاقصى التابعة للأوقاف الأردنية جاد الغول 4 شهور عن المسجد الاقصى.
وكان قوات الاحتلال اعتقلت الغول أمس الاول على حاجز مزمورية العسكري جنوب مدينة القدس لعدة ساعات قبل تسليمه استدعاء لمراجعة المخابرات الاسرائيلية التي بدورها اصدرت قرار الإبعاد.
وزعمت مخابرات الاحتلال ان تواجد الغول داخل المسجد الاقصى خلال هذه الفترة يشكل خطرا وتهديدا على الأمن العام.
وقالت الناشطة الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف، عبر صفحتها على "فيسبوك": ما زال الموقف جماعيا برفض الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية".
وأضافت: "الجميع يتواجد الآن عند بابي الأسباط والمجلس معلنين رفضهم لهذه السياسات الجديدة".
من جهته، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، إن "موقف دائرة الأوقاف من المسجد الأقصى واضح، وهو المحافظة على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، ولا نسمح بوجود أبواب إلكترونية أمام بواباته".
وأضاف الخطيب: "يجب على المسلم أن يصلي داخل المسجد الأقصى بحرية ودون أية عوائق. نرفض بشدة استمرار وجود هذه البوابات الإلكترونية، ولن نتنازل عن موقفنا".
وأشار إلى أنه دخل صباحا برفقة عدد من الحراس إلى باحات المسجد الأقصى وتفقد الخراب الذي تسببت فيه القوات الإسرائيلية.
كان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس رفضوا الخضوع للتفتيش قبل دخول المسجد، عندما فتحت الشرطة الإسرائيلية أبوابه قبل صلاة الظهر بقليل.
وشرعت سلطات الاحتلال صباح الأحد، بتركيب ابواب إلكترونية على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة، تنفيذًا لقرار اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردا على عملية إطلاق النار، التي وقعت الجمعة الماضي بالمسجد الأقصى.
وأعادت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، فتح المسجد الأقصى بشكل تدريجي، بعد أن أغلقته الجمعة الماضي، ومنعت الصلاة وإقامة الأذان فيه، ردا على عملية إطلاق النار المذكورة