لم يعد هناك خط أحمر ولا خط أسود، الأقصى أصبح مشاع لجنود الإحتلال الإسرائيلي، يصولون ويجولون دون أن يكون هناك رادع لهم، فلم يعد ضجيج البيانات والاستنكارات يغني ولا يسمن من جوع.
فمن الأسئلة المطروحة بخلد كل مواطن ماذا نحن فاعلون للمسجد الأقصى الذي يدنس كل يوم، لماذا لم يتحرك العرب لنصرة الأقصى وهم الذين أشبعونا تنديدا، لماذا لم تضرب المقاومة تل ابيب ردا على الاغتصاب للشرف والعرض الفلسطيني باستباحة المسجد الأقصى والسيطرة عليه ووضع بوابات الكترونية على أبوابة لدخول المصلين إليه.
المقاومة لن تتوقف عند الحسابات السياسية
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش قال في تدوينه له على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء"، ردا على جرائم الإحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك:"وليعد للأقصى طهره ولترق منا الدماء وعلى العدو الصهيوني ان يفهم ان الجهاد الاسلامي ومقاتليه ومعه فصائل المقاومة لن تتوقف عند الحسابات السياسية أو أي اثمان مطلوب دفعها للدفاع عن قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بصرف النظر عن موقف المتفرجين على استباحة الاقصى و تهويد المقدس الإسلامي والمسيحي".
ترخص الدماء وتهون الأرواح
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يسمحا بتمرير مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وقال هنية: "إن المسجد الأقصى معركة مفتوحة، فهو قبلة المسلمين الأولى بوابة السماء ومعركة هوية، وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح.
وأشار إلى أنه وفي تطور خطير لخطوات الاحتلال من أجل تقسيم المسجد الأقصى كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه قامت حكومة الاحتلال بإغلاق الأقصى ومنع أداء صلاة الجمعة فيه للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن.
وأضاف يعتقد الاحتلال أنه في ظل انشغال الأمة في صراعاتها سوف يكون الأقصى وحيدا مكشوف الظهر، بل ويمعن في اتخاذ القرارات وما يسمى "قانون القدس الموحدة" لترسيخ تهويد المدينة المقدسة.
وخاطب هنية في تصريح صحفي له وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخه عنه، شعبنا في القدس المحتلة بالقول "نحن في معركة واحدة، وحماس لن تسلمكم ولن تخذلكم، وأبناؤها يعرفون طريقهم لنصرة الأقصى".
ودعا أبناء أمتنا التي ظلت عبر تاريخها تعتبر فلسطين والأقصى قضيتها المركزية أن تهب نصرة له ولقطع الطريق على محاولات الاستيلاء عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة.
وتوجه هنية بالتحية للمواقف الرسمية التي بادرت في التعبير عن رفضها لما يجري في الأقصى، داعياً جميع المؤسسات ذات الصلة وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال.
وطالب علماء الأمة بالتحرك من أجل الأقصى المبارك والعمل على حشد الجهود الرسمية والشعبية لإفشال مخططات تهويده التي بدأت تخرج إلى حيز التنفيذ وبذل كل جهد ممكن وخاصة الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين.
ودعا هنية القوى السياسية والنخب والمفكرين والإعلاميين على امتداد الأمة لتنظيم وقفات تضامن ومسيرات غضب وتضامن مع الأقصى.
وتوجه بالتحية إلى أهلنا المرابطين والمجاهدين في بيت المقدس، مضيفاً نحيي فيهم روح التحدي والتصدي للمستوطنين الإرهابيين الذين يدنسون الأقصى.
كما توجه هنية بالتحية لشهداء عملية الأقصى الأبطال من عائلة جبارين، والعلماء وأهل القدس الذين رفضوا الدخول للمسجد عبر البوابات الإلكترونية، خاصة سماحة مفتي القدس.
سيجيدون بالدماء في سبيل الدفاع عن القدس
كما حذر حيدر الحوت "أبو محمد" عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في فلسطين الاحتلال الإسرائيلي من تحويل المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية بنصبه البوابات الأمنية على بواباته.
وقال الحوت أن "المسجد الأقصى المبارك سيبقى مهوى أفئدة المسلمين الثائرين الذين سيجيدون بالدماء في سبيل الدفاع عن مسرى رسولنا الكريم ولن تمر مؤامرة الصهاينة التي تستهدف أقصانا".
ودعا أبو محمد الحوت جماهير شعبنا في القدس والداخل المحتل إلى الحشد والتواجد المكثف والمستمر في المسجد الأقصى ومحيطه رفضاً للإجراءات العدوانية، ومقاومة تلك الهجمة بكافة الوسائل حتى إسقاطها والحفاظ على قدسية الأقصى المبارك.
وطالب عضو القيادة المركزية للجان المقاومة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات العربية والإسلامية الرسمية والشعبية والمنظمات والأحزاب إلى الإنتفاض الشامل من أجل نصرة فلسطين ومقدساتها وهي تتعرض لأبشع عدوان إسرائيلي غاشم يسعى لتهويدها وطمس معالمها الإسلامية الأصيلة.