أكد مدير مركز اعلام القدس محمد صادق، ثبات جميع الفعاليات المقدسية على قرار عدم الدخول من البوابات الإلكترونية للمسجد الأقصى المبارك لما يمثله من فرض واقع جديد مهين يحد من وصولهم ونشاطهم إلى الأقصى، مؤكداً على استمرار انتفاضه الأقصى التي انطلقت قبل عامين بجهود شباب الضفة الغربية والقدس، ومنوهاً لخبرة المقاومة في غزة للرد في الوقت المناسب.
وقال صادق في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن قرار رفض المقدسيين المرور عبر البوابات الإلكترونية إن "هناك إجماع من الهيئات الإسلامية التي أكدت على الأمر من خلال بيان رسمي لها، ومن ثم كان بيان للعائلات المقدسية تحث فيه شبانها على التوجه لبوابات الأقصى دون المرور عبر البوابات الإلكترونية".
وشدد على أن البوابات تحد من عدد الواصلين للمسجد الأقصى، قائلاً "كل شخص بحاجة لعملية تفتيش من 5 إلى 7 دقائق حتى يدخل المسجد".
وتساءل قائلاً "كم من الوقت سيستغرق دخول كل 10 أو 20 شخص عبر البوابات الإلكترونية؟".
ومضى متسائلاً "كيف سيصمد المقدسيون وهم يشاهدون أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وهن يتعرضن للتفتيش المهين على غرار ما يجرى على حاجز قلنديا وبقيه الحواجز؟".
وأكد أن القرار آخذ في التصعيد ويتم تثبيته بمرور الوقت أكثر وأكثر.
وبشأن استغلال الاحتلال لـ48 ساعة من إغلاقه للأقصى لتركيب أجهزة تجسس في داخله أكد أنه "بعد فتح الأقصى تم اكتشاف وجود مجسات وضعها الاحتلال، منوهاً أن الاحتلال قام بتركيب كاميرات قبل 3 سنوات وتم اكتشافها وتحطيمها.
وأكد أن التركيز ينبغي أن يكون لإزالة البوابات في الخارج وبعدها سيتم إزالة كل ما وضعه الاحتلال في الداخل لوجود خبرة مقدسية سابقه في هذا الشأن .
وفيما يتعلق باحتمالية أن تكون البوابات الإلكترونية بداية لشعلة انتفاضة جديدة أكد صادق أن "الانتفاضة مستمرة منذ عامين حينما أطلقها شباب الضفة الغربية والقدس وفلسطينيي الداخل المحتل عام 48 بعملياتهم الفردية".
ونوه إلى أنه مع التصعيد المتزايد في الأقصى مطلوب مسيرات فاعلة ونشطة، مستدركاً أن قطاع غزة له خصوصيته نتيجة الحصار المفروض عليه.
وشدد أن المقاومة لديها الخبرة لتقدير الموقف متى تتحرك وترد بما يخدم الأقصى والمقدسات.
ويصر المقدسيون لليوم الثالث على التوالي على عدم الدخول من خلال البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال عقب العملية الفدائية في القدس لفرضها واقع جديد في الأقصى المبارك.