يوم النفير دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك" جمعة الغضب"، لن يكون يوما عاديا،بل هو يوم التحدي و الصمود في وجه كافة قرارات الإحتلال الإسرائيلي التي يتخذها بحق مدينة القدس المحتلة و المسجد الأقصى المبارك.

" جمعة الغضب" رسالة لكل العالم أن المسجد الأقصى لن يترك وحده، وأن هناك من يدافع عنه ويقدم دمه من أجل نصرة مسرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فغدا الجمعة نكون أو لا نكون، إمام ننتصر للأقصى و نحطم البوابات الإلكترونية أو تنفذ حكومة الإحتلال سيطرتها على المسجد الأقصى ليكون مستباح للمستوطنين.

وعلى إثر ذلك دعت قطاعات فلسطينية مختلفة لجمعة الغضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضا لإجراءات الإحتلال في مدينة القدس المحتلة، ودعا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى.، وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء"، المقدسيين إلى النفير العام نصرة للمسجد الاقصى، يوم غدا الجمعة رفضا لنصب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الاقصى، وبالتالي رفض الدخول إلى الاقصى من خلال هذه البوابات.

حتى آخر قطرة دم من أجل القدس

من جهته أكد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى عن جملة من الفعاليات التي ستكون يوم الجمعة ان "كل من يستطيع أن يصل لباب الاسباط والمجلس واقامة الصلوات فليفعل، ومن لا يستطيع دخول القدس، فيمكنه اقامة الصلوات على حاجز بيتونيا او ابو ديس او قلنديا، وان يكون التجمع على الحواجز في رسالة واضحة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني سيناضل حتى آخر قطرة دم من أجل القدس."

هذا و كشف حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ومسؤول ملف القدس في الحركة في تصريحات صحفيه، أنه علم بأن الإدارة الامريكية قد امهلت الحكومة الإسرائيلية حتى مساء اليوم الخميس من أجل بلورة رد مقبول على الأطراف تجنبا لانفجار الوضع يوم غدا الجمعة".

وقائع جديدة على المسجد الأقصى

كما و دعت هيئة الحراك الشبابي في قطاع غزة  "، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في المسيرات الغاضبة نصرة الأقصى، يوم الجمعة .

ونددت هيئة الحراك الشبابي خلال مؤتمر صحفي عقدته في ساحة الجندي المجهول بغزة وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء" ، بالإجراءات الاسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، مشددة على "أن شعبنا الفلسطيني يواجه ملحمة تاريخية يسعى خلالها الاحتلال لفرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى."

من جهته أعطى الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، توجيهاته الواضحة لممثلي مديريات الأوقاف في المحافظات الشمالية بضرورة التطرق في خطبة يوم غدا الجمعة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات غير مسبوقة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة حث المسلمين في فلسطين وخارجها على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة في الأماكن التي يستطيعون الوصول إليها ونصرة أهلنا في مدينة القدس التي تعيش هذه الأيام تحت حراب حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.

بدوره طالب النائب أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس والأقصى علماء فلسطين والأمة بالتحرك العاجل للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والعمل على حشد الجهود الرسمية والشعبية لتعريف الامة بأهميته ومكانته وتحريكها وتحشيدها لفضح المخططات الصهيونية لتهويده ومواجهتها.

ودعا النائب أبو حلبية جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى النفير العام بقوة وغضب في مسيرات غضب يوم الجمعة نصرة للمسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس ورفضاً لإجراءات" العدو الصهيوني بحقه وإغلاقه"، مطالبا "شعبنا الفلسطيني للتوجه في مسيرات غضب إلى حواجز التماس مع العدو الصهيوني والاشتباك معه فيها."

اليوم الأقصى وغدًا كنيسة القيامة

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي  خالد البطش وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء:" ليس هناك من خيارات أمام شعبنا سوى النفير و الزحف يوم الجمعة  لاقتلاع البوابات الالكترونية التي تعيق المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى، ولا شرعية للاحتلال فيه

كذلك دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  إسماعيل هنية للنفير العام الجمعة وعقد قمة طارئة والتصدي للعدوان الصهيوني على الأقصى والاستفراد به

وطالب هنية جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل وفاعل نصرة للأقصى مسرى النبي وأولى القبلتين؛ الذي يتعرض لخطر حقيقي يمس قدسيته ومكانته

و طالب المطران عطا الله حنا الكنائس المسيحية في العالم بضرورة التحرك السريع لإنقاذ مدينة القدس، مخاطبًا إياهم اليوم الأقصى وغدًا كنيسة القيامة، داعيا المسيحين للتوجه للمسجد الاقصى لحمايتة.

5000 جندى إسرائيلي بالقدس غد الجمعة

وامام حالة الغضب الشعبي و العالمى،اعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى على حدود غزة والضفة والقدس وألغى إجازات الشرطة والجنود

وقررت شرطة الإحتلال نشر أكثر من 5000 شرطي وجندي في انحاء القدس يوم غد الجمعة تأهبا لمسيرات الغضب وتخطط لوضع كاميرات تكشف وجوه (المشتبهين) داخل الأقصى.

وذكر الإعلام العبري، في أنباء اولية غير مؤكدة عن التوصل لإتفاق اردني اسرائيلي امريكي لإزالة البوابات على مداخل الأقصى واستبدالها بأجهزة كشف المعادن اليدوية بعد موافقة بنيامين نتنياهو للضغوط الأردنية ، هذا و سيعقد ان رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو جولة جديدة من المحادثات مساء اليوم مع مستويات امنية مختلفة  لاتخاذ قرار حول المسجد الاقصى والبوابات الالكترونية.

يذكر أن ثلاثة فلسطينيين من أم الفحم استشهدوا في عملية فدائية في القدس أدت لمقتل شرطيين اسرائيليين اثنين أغلقت إسرائيل على أثرها الأقصى، ونصبت بوابات إلكترونيه رفض المصلين المرور من خلالها لفرضها واقع جديد يهدف لتقسيم الأقصى مكانياً.

وكان تثبيت الحكومة الإسرائيلية لبوابات إلكترونية عند بوابات المسجد الأقصى قد أدى إلى موجة غضب فلسطينية مطالبة بإزالة هذه البوابات.