قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الليلة، إن عدد المصابين في المواجهات المستمرة في البلدة القديمة من القدس قد ارتفع إلى 78 إصابة.
وذكرت الجمعية في بيان لها: "تعاملت طواقمنا مع 42 إصابة ميدانيا ومنهم 4 مصابين من طواقم الهلال، كما نقلنا 36 إصابة إلى مستشفيات القدس من منطقة باب الأسباط."
وأضحت الجمعية أن الإصابات ناجمة بالأساس عن الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومنها اثنتان خطيرتان بالصدر.
وتمكن آلاف المواطنين من مختلف مناطق القدس وخارجها الليلة من الوصول الى المنطقة للمشاركة في صلاتي المغرب والعشاء أمام باب الاسباط في استمرارا للاحتجاج على تركيب الاحتلال بواباتٍ الكترونية أمام بوابات ومداخل المسجد.
وذكرت مصادر مقدسية بان أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال هاجمت المعتصمين الذين يقدر عددهم بالآلاف امام باب الاسباط لمنعهم من المشاركة في صلاتي المغرب والعشاء أو التجمع في المنطقة، في حين امتدت المواجهات الى أسفل طريق باب الأسباط "الجثمانية" وحتى منطقة باب الساهرة، لتمتد لاحقا الى شارع صلاح الدين، وحي وادي الجوز قُبالة سور القدس التاريخي، وسط أجواء شديدة التوتر، ووسط وابل من قنابل الصوت والغاز والرصاص الذي تطلقه قوات الاحتلال بكثافة وعشوائية على المنطقة، فضلا عن الاعتداء على المعتصمين بالهراوات، ما تسبب بإصابة العشرات من الشبان، تم نقل عدد منهم الى مشفى المقاصد للعلاج.
وأفاد شهود عيان، أن شرطة الاحتلال استهدفت أيضا الطواقم الصحفية والطواقم الطبية، حيث قال مسؤول بالهلال الأحمر: "جنود الاحتلال يرفعون السلاح بوجه طواقمنا ويهددونهم ويمنعوهم من الوصول والتقدم إلى منطقة باب الأسباط ووادي الجوز".
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم إصابة مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني عقب قمع قوات الاحتلال للمرابطين في منطقة باب الأسباط، حيث أصيب أحد جنود الاحتلال في المواجهات المندلعة، واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المصابين بعد قمعها للمتواجدين المعتصمين، فيما شوهد طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال تحلق في اجواء القدس القديمة ومحيطها.
وتعيش القدس القديمة أجواءً من التوتر الشديد في ظل استفزازات جنود الاحتلال ومحاولاتهم المتكررة لإبعاد المواطنين عن بابي الأسباط والمجلس.
ومع تصعيد حدة التوتر والمواجهات بالقدس، تبحث قوات الاحتلال إمكانية أصدر أمر يحظر على فلسطينيي الداخل (48) من الوصول إلى القدس، وسط تقديرات أمنية بأن أعدادا غفيرة من البلدات والمدن العربية، تستعد للمشاركة في "جمعة الغضب" الذي دعت إليه الفصائل والهيئات الفلسطينية للصلاة في مسجد الأقصى يوم الجمعة.