أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن "معركة القدس هي معركة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن أنظار مليار ونصف مليار مسلم تتجه اليوم نحو القدس والمسجد الأقصى".
وقال هنية، خلال خطبة الجمعة، بالمسجد العمري وسط مدينة غزة: "نحن اليوم نعمل على إعادة القدس والأقصى إلى الحاضنة العربية"، مشدداً على رفض كل الإجراءات والمخططات الإسرائيلي في القدس والأقصى.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني يؤكد على وحدته في معركة القدس والأقصى، والثوابت وحدة توحد الشعب والمبادئ ترفع من قيمته"، مؤكداً أن معركة القدس أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود أمام كافة التحديات.
وتابع: "نضم صوتنا إلى أهالي القدس ونرفض الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي كشفت المعدن الأصيل لأهلنا في القدس، فالقضية الفلسطينية قضية عقائدية وسياسية وشعب يريد أن يعيش على أرض وأن يتسيّد في قدسه".
وأكمل: "اليوم الشعب الفلسطيني من خلال الغضب يريد أن يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في عمقها العربي والإسلامي، وهدف الحراك هو التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ".
وأشار إلى أن الكاميرات والحواجز والبوابات هدفها تجفيف منابع الأقصى وأن يستفرد الاحتلال به وإعادة مخطط التقسم الزماني والمكاني، منوهاً إلى أن عنوان المعركة هو كسر القرار الإسرائيلي بنصب البوابات الالكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
واستطرد: "هدفنا هو احباط مخططات الاحتلال وسياساته في المسجد الاقصى والقدس، هدفنا إعادة الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني حول ثوابته"، مشدداً على أن كل الإجراءات الإسرائيلية ستبوء بالفشل ولن تمر.
واعتبر هنية أن "المقاومة في غزة التي تمتلك رؤيتها وتطور نفسها تمثل إعدادًا لتحرير القدس والرجوع إلى كل فلسطين المباركة"، مؤكداً أن يوم الغضب جاء لكسر قرار الحكومة الإسرائيلية بإزالة البوابات الإلكترونية.
وأشار إلى أن "تلك البوابات كشفت معدن أهل القدس الطاهر المعبر عن أصالة شعبنا والمرابطين في أكناف القدس".
وتابع أن المقاومة وعملية آل الجبارين تربك حسابات الاحتلال وتضع حدًا أمامه لتنفيذ مخططاته في الأقصى والقدس، مشيرا إلى أن قرار الكابينت الإسرائيلي الليلة يؤكد أن أوهام السلام والتطبيع سقطت تحت أقدام المرابطين في شوارع القدس.
وأضاف هنية أن يوم الغضب الذي حمل عنوان هذا اليوم يهدف لإعادة الاعتبار لوحدة هذا الشعب على ثوابت الأمة، فالقدس تجمعنا والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في معركة القدس والأقصى.
وأشار إلى أن الثوابت وحدها توحد الشعب، والمبادئ ترفع من قيمته، معتبرا أن الالتفاف حول محاور الصراع يمكن أن تحقق المصالحة بين الشعب الفلسطيني.
وأكد الرفض بشكل قاطع كل الإجراءات والمخططات والسياسات الإسرائيلية في القدس والأقصى.