لا أنصاف حلول.. رفض لاستبدال التفتيش الإلكتروني بآخر في القدس

لليوم العاشر على التوالي يرفض الفلسطينيون في القدس المحتلة، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال على أبواب المسجد.

وأمام حالة الغضب الفلسطيني خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة، تحاول حكومة الإحتلال البحث عن مخرج من الأزمة التي وضعت نفسها بها، خاصة في ظل الأحداث العنيفة التي عبر بها الفلسطينيون عن غضبهم نصرة للمسجد الأقصى المبارك ورفضا للبوابات الإلكترونية.

المخرج لدى حكومة الإحتلال يتمثل باستبدال التفتيش الإلكتروني بآخر يدوي، هذا الأمر وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء" يرفضه الفلسطينيون، وقد قال المرابطون في كلمتهم بكل قوة في وجه المبادرات والحلول الهزيلة ومنها ما تردد عن استبدال التفتيش الإلكتروني بآخر يدوي .

وعلى إثر ذلك اطلق هشتاغ حمل عنوان #لا_أنصاف_حلول ، وذلك ردا على محاولة الخداع الإسرائيلية ، و كتب محمد خلف في تغريده له ((‏ لا حلول وسط بالنسبة للتفتيش في الأقصى.هل رأيتم الضيف يفتش صاحب المنزل؟ فما بالكم باللص هل نعطيه حق تفتيش صاحب المنزل؟ )) ، أما المدون أحمد جرار‏ فحذر من الترويج الإسرائيلي لمثل هذه الخدع قائلا ((#لا_أنصاف_حلول .. أهالي القدس يعلنون رفض جميع الحلول التي يروجها الاحتلال عبر وسائل اعلامه بدلاً من البوابات الإلكترونية )) ، كذلك كتب رضوان الأخرس ((  المسجد مسجدنا وليس للاحتلال حق في التحكم به أو بأبوابه لن ندخله إلا أعزة ولن تفلح مخططات التهويد هذا ما أجمع عليه المرابطون #لا_أنصاف_حلول )) ، ويؤكد علي قراقع  في تغريده ان النصر قادم وكتب قائلا ((الاحتلال في طريقه للانصياع أمام إرادة المرابطين فالمهم الصمود والثبات حتى النهاية ))، ويشاركه عبد الحميد صبرة‏ بالقول (( هذه الجولة لم تنته بعد، الشعب يرفض أي تفتيش للداخلين إلى المسجد الأقصى، لا بوابات، لا تفتيش يدوي، ولا شيء. #لا_أنصاف_حلول)).

لا نرضى بالبوبات الاكترونيه

كذلك حذرت المدونة رزان القيرناوى من المثول للخطوات الإسرائيلية وقالت (( وبنفس الإجراءات التي عملوها في الحرم الابراهيمي في الخليل  لكننا لن نصمت هذه المرة #لا_أنصاف_حلول )) ، امام مريَـم‏ فدعت لمواصلة الطريق وكتبت في تغريدتها (( بدأنا مشوار الألف ميل خلّينا مكمّلين ولو احتاج الأمر سنين! المهم ندخل #الأقصى منصورين معزّزين مكرّمين ))،وجدد أمينة الجزائرية رفضها للحول الوسط قائلة (( #لا_أنصاف_حلول من أجل أبطال الذين استشهدوا السداسية المُحمديه وعمر ويوسف وغيره لا نرضى بالبوبات الاكترونيه ويصبح العدوا يتحكم بدخلوهم )).

هذا و ذكرت تقارير عبرية بأن الشرطة الإسرائيلية قررت استخدام "الهروات المعدنية" للفحص والتفتيش بدلا من البوابات الالكترونية التي نصتبها على بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وقالت القناة العبرية الثانية "انه في ظل حالة التوتر الأمني الكبير بسبب البوابات الالكترونية، تتجه الشرطة بدءًا من الليلة لوضع البوابات الالكترونية جانبا ووضع قوات شرطية على أبواب المسجد الأقصى لتنفيذ عملية التفتيش اليدوي من خلال استخدام (الهروات المعدنية)، اضافة الى تفتيش أي مشتبه بهم ممن يرتدون ملابس بأكمام طويلة، في حين سيتم منع إدخال أي أكياس أو حقائب غير ملائمة.

مناقشة التصعيد و التفتيش في الأقصى

وقالت القناة العبرية إن رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس يورام هيلفي ورئيس بلدية القدس نير بركات يدعمان هذا الحل.

ووفقا للقناة، فإن الشرطة الإسرائيلية عندما قررت وضع البوابات الالكترونية عند مداخل الاقصى لم تستشر جهاز (الشاباك) والجيش الإسرائيلي.

وأشارت القناة إلى أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابنيت) سيجتمع اليوم الاحد لمناقشة التصعيد وعملية التفتيش في الأقصى.

هذا وحذرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية من مغبة استمرار التعنت الإسرائيلي في الإبقاء على البوابات الإلكترونية التي ركبتها على أبواب المسجد الأقصى، لأن ذلك “سيلحق أضرارا كبيرة بها وسيكون كل إسرائيلي عرضة للاستهداف”.

وقال المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان إنه “وعلى الرغم أن قرار الكابينيت الإسرائيلي بالإبقاء على البوابات الإلكترونية حول الأقصى يدلل على طول نفس ورباطة جأش إسرائيلية أمام كل ما يرافق ذلك من توتر ومواجهة، إلا أن صناع القرار في إسرائيل يدركون أنهم وقعوا في فخ خطير، وباتوا يبحثون عمن ينزلهم عن الشجرة، بأخف الأضرار، أمام هذا الإصرار من المعتصمين أمام تلك البوابات، باللجوء إلى الأردن ومصر وغيرها بحثا عن حل”، داعيا لإزالة البوابات بأسرع ما يمكن.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينيت"، فجر الجمعة الماضية، على قرار إبقاء القيود الأمنية المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى؛ بما فيها بوابات التفتيش الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد، وسط دعوات فلسطينية للتظاهر في "يوم غضب" ردا على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس.

 

 

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -