أصيب عشرات المواطنين المقدسيين، الليلة، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمصلين فور انتهائهم من أداء صلاة العشاء، في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين في منطقة باب الأسباط قرب ساحة الغزالي، وشرعت بالاعتداء عليهم بالهراوات وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها نقلت ثلاث إصابات إلى المستشفى، من بينها طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت بقنبلة صوت بالرأس واليد، وقدمت الإسعاف الأولي لـ13 مصابا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من بينهم الزميلة الصحفية فاطمة البكري، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الزميل الصحفي فايز أبو رميلة، واقتادته إلى مركبة عسكرية، خلال قمعها المصلين.
وتسود حالة من التوتر محيط المسجد الأقصى وسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، بفعل اعتداءات قوات الاحتلال، ومحاولة إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف المصلين.
وكان قد أدى عشرات آلاف المواطنين المقدسيين صلاة العشاء في الساحات والشوارع والطرقات المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك وبالقرب من سور القدس التاريخي رفضا لإجراءات الاحتلال بخصوص المسجد الأقصى.
وأمّ الشيخ يوسف أبو سنينة خطيب المسجد الاقصى، جموع المصلين، واختتم الصلاة بدعاء طويل للمسجد الاقصى وتأمين المصلين عليها بأصوات عالية وموحدة.
واستبقت قوات الاحتلال الصلاة بإغلاق الشوارع والطرقات في تخوم البلدة القديمة، وتحديدا من حي رأس العامود وسلوان ووادي الجوز والصوانة والشيخ جراح، في محاولة منها للحدّ من تدفق المواطنين على ميادين الاعتصام وساحات الصلوات.
وتجمع آلاف المواطنين في الساحة الأمامية لباب المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط واتخذوا مواقعهم في سلسلة بشرية امتدت إلى الشارع المؤدي إلى باب حطة، فيما أدى آلاف آخرون الصلاة خارج سور البلدة القديمة أسفل شارع باب الأسباط وسط إغلاقٍ تام للشارع الرئيسي، في الوقت الذي جرت فيه صلاة مماثلة أمام المسجد الأقصى من جهة باب الناظر "المجلس".
وشرع المصلون عقب صلاة العشاء بترديد هتافات التكبير والنُصرة للمسجد الأقصى وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال التي آثرت مراقبة المصلين من على بُعد.
وكان علماء القدس نظموا بين صلاتي المغرب والعشاء مهرجانا "عفويا" تخلله هتافات وكلمات لعدد من علماء القدس والمسجد الاقصى، وأناشيد دينية خاصة بالمسجد الأقصى المبارك.