مفتي القدس: الصلاة خارج الاسوار حتى يصدر قرار بالدخول للاقصى

دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين  إلى التريث والتأني والصبر حتى صدور قرار اللجنة الفنية وموقف المرجعيات الدينية النهائي بشأن الدخول الى المسجد الاقصى المبارك.
جاء ذلك عقب قيام قوات شرطة الاحتلال الاسرائيلي بتفكيك الجسور الحديدية والكاميرات الالكترونية التي وضعتها على مداخل المسجد الأقصى المُبارك، بعد يوم الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقال مفتي القدس في تصريح تلفزيوني مقتضب "ندعو إلى التريث والتأني والصبر حتى صدور قرار اللجنة الفنية وموقف المرجعيات الدينية والوطنية والشعبية النهائي، وسنصلي الفجر كما صلينا المغرب والعشاء خارج بوبابات الاقصى."        
واضاف:" سيكون هناك اجتماع على مستوى القيادة الفلسطينية ثم المرجعيات الدينية والكل الوطني ، والصلاة ستبقى خارج الاسوار حتى يصدر قرار بالدخول للمسجد والصلاة بداخله."


ودعت فعاليات مقدسية الى عدم الدخول إلى المسجد الأقصى إلا بعد قرار المرجعيات الدينية والوطنية التي ستعاين الوضع بعد انتهاء أعمال الاحتلال عقب اجتماع ستعقده في الساعة التاسعة صباحا.
وقال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني " لن نُصلي الفجر داخل المسجد الأقصى، وعلينا التريث وانتظار قرار اللجنة المشكلة حول اعتداءات الاحتلال".
واضاف الشيخ الكسواني في كلمة مقتضبة للمعتصمين في باب الأسباط  "علينا التريث وانتظار المرجعيات الدينية. لتقول كلمتها بعد التشاور والاطلاع على تقرير اللجنة التي تم تشكيلها".


 

وعمت أحياء مدينة القدس المحتلة وتحديدا منطقة باب الاسباط أجواء من الفرح العارم، حيث ردد الاف المقدسيين المعتصمين  في المنطقة هتافات الانتصار الذي تحقق بفعل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وقيادته وتحديهم للاحتلال وإجراءاته ورفضهم التعاطي مع كل ما فرضه بعد الرابع عشر من الشهر الجاري.
واعتبر مقدسيون في أحاديث بثها تلفزيون "فلسطين" الرسمي أن ما جرى رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن المقدسات خطوط حمراء، وأنها بكل جبروتها لا تستطيع منع شعبنا ومصادرة حقه في العبادة وفي السيادة على مقدساته.
وأشادوا بالثبات وقة الإرادة والوحدة الميدانية للمقدسيين والكل الفلسطيني الذي انتفض في مختلف محافظات الوطن، واعتبروا ما جرى انتصار للشهداء والجرحى والأسرى.
وأطلقت الألعاب النارية وسط تكبيرات الله أكبر، فيما وزع مواطنون الحلوى ابتهاجا بالانتصار، وتحول المشهد من بكاء أمام بوابات الأقصى إلى احتفالات تعم المكان.

وقالت حركة فتح "انها حذرة وهي ترى بشائر النصر تهل بفعل أبطالنا وشعبنا في القدس العاصمة وقيادتنا السياسية وعلى رأسها  القائد الرئيس محمود عباس وحركة فتح والقيادات الدينية والوطنية".

وقال أسامه القواسمي المتحدث باسم الحركة في بيان "أن الكلمة الفيصل ستكون لقيادتنا السياسية وشعبنا وتحديدا في القدس ورجال الدين  والقيادات الوطنيه الذين رفعوا رؤوسنا عالية الى عنان السماء، وأننا متمسكين تماما بحتمية عودة الاوضاع على ما كانت عليه قبل الرابع عشر من الشهر الجاري".

وطالبت حركة فتح أبناء الشعب الفلسطيني بالانتظار وعدم دخول المسجد الاقصى حتى يتم فحص كافة الامور والتأكد من الوضع الراهن وأخذ القرار الصائب.

وادى آلاف المقدسيين في وقت لاحق صلاة الفجر على اعتاب المسجد الاقصى وقرب باب الأسباط، وسط فرحة عارمة ، في انتظار ما سيصدر عن المرجعيات الدينية والوطنية بشأن الدخول الى المسجد الاقصى المبارك.

 

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -