أكدت المرجعيات الدينية في القدس، اليوم الخميس، أنه سيتم دخول المسجد الأقصى اليوم مع صلاة العصر، داعية المصلين للتجمع قبل الصلاة للدخول، بعد رضوخ الاحتلال وقيامه بإزالة كل ما تم تركيبه من جسور وبوابات وكاميرات ذكية وأن ذلك جاء حسب تقرير لجنة فنية تفقدت المسجد وأبوابه.
وأوضحت المرجعيات الدينية خلال مؤتمر صحفي في المحكمة الشرعية بالقدس، أن الصمود التاريخي للمقدسيين هو من أرغم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عن قراراته الأخيرة وإزالة كل ما تم تركيبه على أبوابه.
وشددت على أن إجبار الاحتلال على سحب كل ما وضعه على أبواب الأقصى هو جزء من المطالب العادلة والتي تتمثل بإعادة مفاتيح باب المغاربة والتي استولى عليها الاحتلال منذ عام 1976، وكذلك دخول المسلمين من كافة أبواب المسجد.
وأشارت المرجعيات إلى أن ما تم تحقيقه هو إنتصار جزئي لأن المشكلة لم تنتهي، خاصةً بوجود تراكمات من المشاكل منذ عام 2003 وحتى العام 2017 الحالي، ولكن جميعها ستتم معالجتها بالجهود والمتابعة.
وأوضحت المرجعيات أن دائرة الأوقاف هي المسؤول المباشر وصاحبة الكلمة الأخيرة ولا يجوز للاحتلال تحت أي ظرف كان التدخل في شؤونها وعملها.
وناشدت الملك الأردني بالإستمرار في إستخدام كافة أوراق الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للحد من ممارساته وغطرسته.
وعبرت المرجعيات عن رفضها التام تحديد أعمال الداخلين للمسجد الأقصى المبارك لأنه حق لكل المسلمين الصغير والكبير.
وطالبت بإغلاق كافة المساجد الجانبية في مدينة القدس يوم الجمعة لتوجيه كافة المصلين للمسجد الأقصى.
وقالت "أي باب سيعترض الاحتلال على فتحه سنقف جميعاً ضد ذلك حتى يتم فتحه".
وشكرت المرجعيات القيادة الأردني متمثلة بالملك الأردني عبدالله الثاني، والقيادة الفلسطينية متمثلةً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على جهودهم في الضغط على سلطات الاحتلال للرجوع عن إجراءاتها.
وحيت المرجعيات كافة القوى والفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بكافة فئاتهم وأطيافهم على مساندتهم ودعمهم، شاكرة وسائل الإعلام على المساندة الكبيرة التي قامت بها في دعم أهل القدس في معركتهم.
وترحمت المرجعيات على الشهداء الأحرار والذي دفعوا دمائهم ثمناً لكرامة الأمة وعزتها.