المقدسيون يفشلون مخططا إسرائيليا لتقسيم الاقصى زمانيا وعرقلة صفقة القرن

افشل مقدسيون اعتصموا طيلة أسبوعان امام أحدى الأبواب المشهورة وذات الأهمية العالية على مداخل المسجد الاقصى مخططا اسرائيليا بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا كما كان من ضمن مخططات حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالسماح بدفعات كبيرة متزامنة لمستوطنين متدينين الى باحات المسجد الاقصى، في وقت يرى مراقبون ان الاعتصام الشعبي المقدسي وقف حجر عثرة وخلق تخوف لدى البعض ومنهم زعماء دول عربية امام ما اطلق عليه صفقة القرن في ظل اصرار رسمي فلسطيني على رفض كافة الضغوطات الأميركية والعربية لتهدئة الاوضاع الميدانية، فيما ذهب الرئيس محمود عباس الى الضرب عرض الحائط كافة المطالبات بتهدئة الاوضاع وأعلن وقف التنسيق مع الاحتلال.

واحتفل في وقت سابق من الليله الماضية الاف الفلسطينين في القدس بالانتصار الفلسطيني بإعادة فتح أبواب المسجد الاقصى ودخل المصلون لأداء صلاة العصر وسط تكبيرات اختفاءا بالنصر.

سياسيا تعتبر هذه الخطوة بنظر الكثير من المحللين على انها انجاز شعبي فلسطيني في ظل دعم فلسطيني رسمي، فيما شكلت المرجعيات الدينية قيادة جديدة موحدة تدير الازمة مع الاحتلال الاسرائيلي، الامر الذي أدى لاجبار اسرائيل على القبول بالحلول الوسط من اجل إنقاذ ما يمكن انقاذه وعدم استمرار الاعتصام لأطول مدة.

ولعب عامل الوقت لدى اسرائيل فرقا مهما وسط تعنت في بداية الامر ثم ابداء مرونة وسط رفض المقدسيين اضافة الى مرونة اكبر ورفض مقدسي شعبي والاصرار على عودة الامور الى ما كانت عليه قبل يوم الرابع عشر من تموز.

وأدى الاعتصام المقدسي الذي اعتبر خطوة في سبيل تغيير الواقع القائم ومواجهة سلمية ضد اسرائيل والذي لا تريده، في ظل انتقاد دولي وعربي كبير ادى في نهاية المطاف لتحقيق منجزات فلسطينية مقدسية لاول مرة في تاريخ الصراع مع اسرائيل.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للانباء -