الأردن يلوّح بعدم السماح بعودة طاقم السفارة الإسرائيلية لعمان

 أكد مصدر مسؤول ، أن الأردن لن يسمح لطاقم سفارة إسرائيل في عمان والسفيرة الإسرائيلية، بالعودة إلا قبل الحصول على ضمانات مطلقة وكاملة، بتقديم قاتل الأردنيين للمحاكمة، وتعاون إسرائيل في هذا المجال.
وبين المصدر لصحيفة "الغد" الأردنية أن الأردن وافق على عودة طاقم السفارة والقاتل إلى تل أبيب، استجابة للاتفاقية الدولية للعلاقات الدولية للعام 1961، والتي تمنع توقيف الدبلوماسيين، لكن لا تنازل عن تقديم القاتل للمحاكمة.
واستخدم الضابط الدبلوماسي الإسرائيلي سلاحه لقتل أردنيين؛ هما: محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، الأحد الماضي، داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان.
وادعى الضابط الإسرائيلي تعرضه لمحاولة طعن من الجواودة بـ"مفك"، كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة.
وكان الأردن سمح للضابط وطاقم السفارة الإسرائيلية بالمغادرة إلى إسرائيل، بعد استجوابه وفقا للاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص.
وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي الأردني فايز الطراونة، أكد الأربعاء الماضي خلال وجوده في بيت عزاء الجواودة، أن الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، ستتابع القضية حسب القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية لضمان تحقيق العدالة.
وحسب تقارير عبرية، تم امس الخميس التحقيق مع الحارس الأمني "زيف" الذي قتل مواطنيين أردنيين في مبنى كانت تستأجره السفارة الإسرائيلية في عمان، من قبل محققي الشرطة الإسرائيلية ومحقيي جهاز الأمن العام "الشاباك"، وجهاز الأمن التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وادعى "زيف" بحسب ما نقلته الصحافة العبرية أنه تعرض "لعملية ارهابية على خلفية قومية"!
ورجحت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية حسبما نقلته صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه "يبدو أن الحارس تصرف بشكل مناسب بحسب الظروف التي نشأت. حاول الشاب الأردني طعنه بمفك. تعرض الحارس للطعن ثلاثة مرات؛ مرتين بالظهر ومرة واحدة في الصدر".
وادعى الحارس أنه تعثر وسقط أرضا في محاولته للتصدي للهجوم عندما حاول الرجوع الى الخلف، وبينما كان يجهز سلاحه أطلقت رصاصة طائشة أصابت مالك العقار د. بشار الحمارنة الذي قتل بنيران هذا الحارس. وكانت قد اعتذرت إسرائيل للأردنيين على مقتل الطبيب وتعهدت بدفع تعويضات لعائلته.

 

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -