أدى اكثر من عشرة آلاف مصل الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، رغم القيود و الحواجز التى فرضتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على المواطنين لمنعهم من التوجة لمدينة القدس المحتلة لاداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وألقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خطبة الجمعة في الأقصى، وركز فيها على المسجد الاقصى المبارك، والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بحقه.
وطوقت قوات الاحتلال وفق ما رصدته "وكالة قدس نت للأنباء"، محيط المسجد الأقصى بالحواجز العسكرية، مما دفع جزء كبير من المُصلين لآداء الصلاة خارج الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية واغلقت منطقة راس العامود وشارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، لمنع الأهالي من الوصول للمسجد الأقصى، وذكرت الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 10 آلاف مواطن تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفتحت قوات الاحتلال ثلاثة أبواب فقط لدخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستدقق في الحافلات التي تقل الفلسطينيين القادمين من اهلنا في فلسطين المحتلة 48.
هذا وحلقت طائرات مروحية إسرائيلية في سماء القدس لمتابعة التظاهرات المحتملة في الأقصى ، بينما الشرطة الإسرائيلية عضو الكنيست النائب العربي "حنين زعبي" من دخول المسجد الأقصى.
وفي وادى الجوز هتف العشرات من المواطنين الغاضبين خلال الصلاة ضد جيش الإحتلال بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انها وضعت 200 موظف ومتطوع و20 سيارة إسعاف يتأهبون للتعامل مع أي حدث طارئ في مدينة القدس المحتلة.
وأشارت إلى أن إصابة بالرصاص المطاط بالقدم وقعت خلال المواجهات المندلعة واد الجوز بالقدس المحتلة.
كذلك ذكر الإعلام العبري أن احد عناصر شرطة الاحتلال أصيب بجروح طفيفة في القاء حجارة بحي وادي الجوز بالقدس.
إلى ذلك قررت القيادات والمرجعيات الدينية في القدس عقد اجتماعا بعد صلاة الجمعة، للبحث في كيفية التعامل مع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق المقدسيين ، ولوحت بالعودة إلى الصلاة في شوارع وأزقة البلدة القديمة احتجاجا على ممارسات الاحتلال.
يذكر ان قوات الاحتلال اخلت سبيل عدداً من المصلين الذين اعتقلوا من داخل المصلى القبلي بعد اقتحام المسجد الاقصى مساء أمس بشروط، وقد تجاوز عدد المعتقلين ١٠٠ مصلٍ.
ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين المقدسيين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاق كامل على أحياء وشوارع بلدة القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى وحولتها الى ثكنة عسكرية، فيما فتحت ثلاثة ابواب من ابواب المسجد الاقصى حتى الان وهي ( المجلس والسلسلة والاسباط) وما زالت بقية الابواب مغلقة.
ويشمل الاغلاق الأحياء والشوارع المتاخمة لسور القدس التاريخي، والمنطقة الممتدة من سلوان وحي راس العامود والصوانة ووادي الجوز والشيخ جراح، فضلا عن إغلاق الشارع الرئيسي المحاذي لسور القدس والممتد من باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولا إلى باب الأسباط.