مشاهد تثلج الصدور وتجلعك تشعر بالفخر وأنت ترى أبواب المسجد الأقصى المبارك كلها تفتح أمام الجموع الهادرة من المصلين، فأمام هذه المشاهد والفرحة العارمة التي اجتاحت كل محب للمسجد الأقصى ومن يدافع عن مدينة القدس المحتلة، يجعل الإنسان ينحني تبجيلاً لصمود المقدسيين ونصرهم المؤزر.
في القدس وزعت الحلوى احتفالا بهذا النصر، الآلاف من المصلين في باحات الأقصى كمشهد في يوم عيد، الكل فرح وسعيد بهذا النصر، والأجمل أن العلم الفلسطيني يرتفع فوق مآذن القدس وفي باحاته رغم انف الإحتلال، وفي القدس لا نرى إلا انتم أيها المرابطون ويا من دافعتم عن الشرف والعرض وصمدتم في وجه المحتل الإسرائيلي.
هذا النصر المبين لم يمر مرور الكرام، بل كان حدثاً هاماً وتصدر كافة العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في العالم، وفق ما رصدته "وكالة قدس نت للأنباء"، وكذلك كان الحدث الأبرز والمسيطر حتى نشر هذا القرير على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان #القدس_تنتصر .
يوم عزة وكرامة لكل عربي
وأمام هذا النصر لا تزال الدعوات تنطلق من اجل شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وجاء في تغريده لمفتى القدس محمد حسين قال فيها ((ندعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك #القدس_تنتصر ))، بينما غرد الناطق بإسم لجان المقاومة أبو مجاهد محمد البريم حول ثبات المرابطين قائلا ((سيبقى الأقصى شامخاً بفضل الله ثم بثبات المرابطين الذين بددوا وهم المحتل وأحبطوا مخططاته، فطوبى للقدس وأهلنا بالـ48 والضفة وغزة )).
أما المحامى لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا رأى أن ما حدث في القدس نصرا على المحتل قائلا ((يوم انتصار إرادة مرابطي المسجد الاقصى على ارادة المحتل الغاصب هو يوم عزة وكرامة لكل عربي))، ويشاركة محمد المدهون ذلك بقوله ((هذا يوم نصر وعيد لأهل #القدس المرابطين.. الآن مئات الآلاف يدخلون #المسجد_الأقصى مهللين مكبرين بعد أن انتصروا على غطرسة المحتل.. #القدس_تنتصر)).
هذا وأعلنت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، مساء امس، بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قررت فتح جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين ووقف تحديد الأعمار.
وقال الدائرة على لسان رئيس قسم الاعلام فراس الدبس، ان القرار يشمل باب حطة، فيما بدأ الاف المقدسيين بالدخول الى المسجد الاقصى من جميع ابوابه وسط ترديد التكبيرات والتهليلات تعبيرا عن فرحتهم .
هذا وأصدرت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، بيانا، ذكرت فيه "ان تحديد أعمار المصلين كان لصلاة ظهر امس الجمعة فقط، وأن الأقصى مفتوح الآن لجميع الأعمار".
وأدى آلاف المقدسيين صلاتي المغرب والعشاء في المسجد الاقصى وباحاته، فيما تواجدت قوة من الشرطيات الاسرائيليات تقوم بتفتيش حقائب النساء وتمنع ادخال الفاكهة والحلويات الى داخل المسجد، وتم التهديد بالاعتقال في حال اردن ادخالها الى المسجد.
الاحتلال الإسرائيلي يرضخ للمرابطين
ما حدث بالقدس فعلا يثلج الصدور، ومشهد مؤثر جدا، و نلمس ذلك من خلال ما غرد به جهاد حِلِّس الذى عبر عن مشاعره قائلا (( منظر تقشعر له الأبدان، وتبكي منه العيون لجموع المرابطين وهم يدخلون الأقصى مهللين مكبرين!! سندخله معهم قريبا -بإذن الله- فاتحين! #القدس_تنتصر الله أكبر ولله الحمد العدو الصهيوني يرضخ للمرابطين ويفتح #باب_حطة والآلاف يدخلون منه لصلاة العصر داخل #المسجد_الأقصى)).
فالمقدسيون استطاعوا ان يجبروا الإحتلال على فتح كافة أبواب القدس، وكتب المغرد عبدالرازق حسن (( المقدسيون يرغمون الاحتلال فتح الاقصى لكل الأعمار أنا إبن القدس ومن هون ...ومش متزحزح قاعد فيها ))، ويشاركة هادي العبدالله القول ((بعد دخول المرابطين للأقصى وانتصارهم اليوم رغم خذلان العالم لهم.. نستطيع أن نقول أن إسرائيل تحتل كل الوطن العربي ما عدا فلسطين))، وكذلك خـليفه الـدوسري (( بفضل الله أولًا... ثم بجهود المرابطين حول المسجد الأقصى.... #القدس_تنتصر شكرًا لمن دعمهم ولو بكلمة أو دعوة صادقة )).
مآذن مدينة القدس
واحتفل فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، أمس، بإعادة فتح بوابات المسجد الأقصى، بعد إغلاقها من الشرطة الإسرائيلية، أمس، في أعقاب توتر شديد شهدته ساحات المسجد ومحيطه.
وجابت مسيرة كبيرة ضمت مئات من الفلسطينيين ساحات المسجد، مهللين مكبرين، وحملت الجماهير الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية على الاكتاف اثناء توجهه إلى منزله في جبل المكبر، وظل المصلون يكبرون ويهللون حتى قيام صلاة العشاء، التي أداها عشرات الآلاف في المسجد.
كما صدحت مآذن مدينة القدس وبلداتها بالتكبير والتهليل فرحًا بـ"الانتصار وإجبار السلطات الإسرائيلية على إنهاء إجراءاتها في المسجد الأقصى".
وأكد الشيخ عكرمة صبري، مفتي الديار الفلسطينية السابق وخطيب المسجد الأقصى أن المقدسيين والفلسطينين عموما هم من حققوا الإنتصار بإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى للمصلين الخميس المنصرم.