إنسحاب عناصر حركة حماس من القوة المشتركة بحي الطيرة بعين الحلوة

انسحبت عناصر حركة حماس المنضوية في القوة المشتركة الفلسطينية في حي الطيرة في مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا جنوب لبنان، غير ان هذا الانسحاب لم يؤثر سلبا حيث تمركز مكانهم عناصر من الجهاد الاسلامي.حسب ما افادته به تقارير واردة من المخيم.
وصدر عن حركة حماس بيان توضيحي حول انسحاب عناصرها المتموضعة داخل حي الطيرة جاء فيه :"إن إنسحاب عناصرنا من داخل حي الطيرة، لا يعني الإنسحاب من القوة الأمنية المشتركة أو من القوة المتوضعة في النقاط المتواجدة على الشارع المحاذي للحي أو في مقر الصاعقة."
واضاف البيان "كنّا قد أبلغنا سابقاً جميع الفصائل والقوى المشارِكة في القوة المشتركة، أننا إذا لم يتم تعزيز القوة الموجودة في داخل الحي بعناصر من كل الفصائل فإننا سننسحب من نقاط القوة المشتركة الموجودة في داخل الحي."
وتابع البيان "وبما أنه لم يتجاوب أحد معنا في ذلك، واقتصر تواجد القوة المشتركة على عدد قليل من عناصرنا إضافة إلى عنصر وعنصرين من فصائل أخرى، فإننا قرّرنا الإنسحاب من داخل الحي، والتحاق عناصرنا بالقوة الأمنية المتواجدة حول الحي."
وقال البيان "عندما تقرر القوة المشتركة التموضع داخل الحي وليس فقط حوله، ويشارك فيها جميع الفصائل ويتحملون مسؤولياتهم، فنحن سنكون في مقدمة من يشارك في التموضع داخل الحي."
واوضح بان "قرار الإنسحاب من داخل الحي ليس له أي خلفيات أخرى، وما أشيع حول ربط الإنسحاب بالتعويضات وغيرها غير صحيح، ونحن ملتزمون بتحمل مسؤولياتنا كباقي الفصائل والقوى بهذا الخصوص وغيره."
ودعا البيان القيادة السياسية في منطقة صيدا لعقد لقاء طارئ ومناقشة الموضوع، والتأكد من أعداد عناصر القوة المشتركة والجهات المشارِكة فيها داخل حي الطيرة وليس حوله، منذ توقف الإشتباكات وحتى اليوم، بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري.
وقالت مصادر فلسطينية ان "الناشطين الاسلاميين الذين دخلوا على خط الوساطة لوقف اطلاق النار في المعركة الاخيرة بين حركة فتح والقوة المشتركة من جهة ومجموعة الناشط الاسلامي بلال بدر من جهة اخرى ونشر القوة المشتركة في حي الطيرة ابلغوا الامن الوطني انسحابهم من الحي بعدما لم يتم الانسحاب من حي الصحون المجاورة. "

واعلنت حركة انصار الله في وقت لاحق عن انسحابها من القوة المشتركة في المخيم، مبررة ذلك بعدم التزام المعنيين بتعهداتهم وهو السبب ذاته التي اعلنته حركة حماس باقتصار التموضع عليها في الحي دون باقي القوى والفصائل.
وقالت انصار الله في بيان، "نحن في حركة انصار الله كنا ولا زلنا من احرص الناس على شعبنا ومخيماتنا وبوصلتنا التي يعرفها الجميع هيفلسطينوبالمقابل لا نرضى بالفتن او باي شيء يعود بالضرر على اهلنا ومن الثوابت التي عشنا من اجلها هي درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وفي خضم ما يدور في الافق في مخيم عين الحلوة وعدم التزام المعنيين بتعهداتهم، نعلن انسحابنا من القوة المشتركة متمنين السلامة لأبنائنا والامن والامان لمخيمنا راجين المولى عز وجل ان ياخذ بايدي المخلصين الى ما فيه خيرنا وصلاحنا".
وقد اثار هذا الانسحاب بلبلة في صفوف ابناء المخيم ومخاوف من توتير امني جديد، فيما سارع قائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد الى طمأنة ابناء المخيم بان ان الوضع الامني في حي الطيرة مستقر رغم الانسحاب، داعيا الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف الى توتير الوضع الامني المستقر، كاشفا عن اتصالات تجري مع القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية في منطقة صيدا لمعالجة الامر.

المصدر: صيدا (لبنان) - وكالة قدس نت للأنباء -